بالرغم من دور المسكنات المهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الشعور بالراحة إلا أن لها تأثيرات سلبية عديدة، ومن أبرز أضرار المسكنات الإدمان والاعتماد عند استخدامها بجرعات عالية ولفترات طويلة، كما أنها تؤثر على كل من الكبد والكلى وتسبب مشاكل بالجهاز التنفسي و الهضمي و العصبي وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وإليكم أبرز الأعراض الجانبية للمسكنات وأضرارها على الجسم ودور المساعدة المهنية للتخلص من هذه الأضرار، فتابعوا القراءة.

ما الآثار الجانبية لتناول المسكنات؟

المسكنات هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم بجميع أنواعه لكن عند إساءة استخدامها ينتج عنها العديد من الأضرار والآثار الجانبية السلبية على كل من الصحة الجسدية والنفسية كالتالي:

الأضرار الجسدية

  1. اضطرابات هضمية مثل القيء، الغثيان، الإسهال، والإمساك.
  2. صعوبة في التنفس بسبب تثبيط الجهاز التنفسي.
  3. الصداع الشديد عند الإفراط في استخدامها.
  4. بعض الأشخاص قد تظهر لديهم ردود فعل تحسسية تجاه بعض المسكنات مثل حكة، احمرار، تورم، وطفح جلدي.
  5. ردود فعل تحسسية خطيرة مثل (صدمة الحساسية).
  6. الدوار والدوخة.
  7. ضعف التركيز والارتباك.
  8. النعاس والخمول.
  9. عسر الهضم والحموضة.
  10. تورم الوجه أو الشفتين في حالات نادرة.

الأضرار النفسية 

قد ينتج عن تناول المسكنات بعض الآثار النفسية والتي تشمل:

  1. اضطرابات النوم حيث تؤثر على الأنماط الطبيعية للنوم مما ينتج عنه النعاس أو الأرق.
  2. استخدامها لفترات طويلة يؤثر على التوازن الكيميائي الطبيعي في الدماغ مما ينتج عنه الإصابة بنوبات من القلق والاكتئاب.
  3. قد يشعر المريض أيضًا بتغيرات مزاجية حادة مثل التهيج العصبي أو الشعور باللامبالاة.
  4. الإفراط في تناول المسكنات يسبب مشاكل بالذاكرة ويؤثر على التركيز.
  5. لكن يظل العرض النفسي الأكثر خطورة للمسكنات هو حدوث الإدمان بسبب الاعتماد النفسي والجسدي على الدواء.

ملحوظة: استخدام المسكنات بحذر وبحكمة وتحت إشراف طبي يقلل بشكل كبير من خطر الأعراض الجانبية النفسية والجسدية لها.

تأثيرها الإدماني على الجسم

إدمان المسكنات هو اضطراب خطير يحدث عند الاعتماد النفسي والجسدي عليها نتيجة الاستخدام الخاطئ لها، ويبدأ الإدمان من خلال الاستخدام المبرر بهدف تخفيف الألم ويتفاقم الأمر من خلال زيادة الجرعات وإطالة مدة الاستخدام، مما يؤثر بشكل سلبي على حياة المريض وينتج عنها العديد من المخاطر والأضرار والتي تشمل ما يلي: 

القلب

  • تصلب الشرايين الناتج عن حدوث خلل بالبطانة الداخلية للأوعية الدموية.
  • اضطرابات في ضربات القلب.
  • قصور القلب الناتج عن احتباس الصوديوم والماء مما يسبب عبء على القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم بسبب احتباس السوائل بالجسم.
  • تزيد من خطر تكون جلطات بالدم.
  • النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الكبد

  • التسمم الكبدي الناتج عن تراكم السموم بالكبد.
  • الفشل الكبدي الحاد.
  • تلف خلايا الكبد الناتج عن الجرعات المرتفعة.
  • الالتهاب الكبدي الدوائي الناتج عن تفاعل الكبد مع المسكنات.

 الكلى

  • الفشل الكلوي الحاد الناتج عن انخفاض وظائف الكبد بسبب الإفراط في بعض أنواع المسكنات.
  • مرض الكلى المزمن وهو حدوث تدهور تدريجي في وظائف الكبد خاصة عند مرضى القلب والسكري.
  • التهاب في أنسجة الكلى.
  • تقليل قدرة الكلى على التخلص من السوائل مما ينتج عنه احتباس السوائل بالجسم وتورم الأطراف وارتفاع ضغط الدم.

المعدة

  • تهيج في بطانة المعدة مما ينتج عنه حدوث التهاب بها.
  • الإصابة بقرحة المعدة، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف داخلي بها.
  • الانثقاب المعوي وهو انثقاب المعدة والأمعاء.
  • الشعور بحرقة وألم بالمعدة ناتج عن حدوث عسر الهضم.
  • انتفاخ البطن وعدم الشعور بالراحة.
  • البراز الأسود أو الداكن الناتج عن النزيف الداخلي بالمعدة.
  • حدوث إسهال أو إمساك.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان والقيء الدموي بسبب نزيف المعدة.


لا تقتصر أضرار المسكنات على الجسد بل تؤثر على الصحة الجنسية والنفسية، ومن أهم التبعات النفسية لإدمان المسكنات الإسراع في تناولها عند الشعور بأي ألم وعدم القدرة على التعامل مع الألم والتوتر بدونها مع الشعور الزائف بأنها العلاج الأنسب، كما أنها تكون سببًا في صعوبة إدارة المشاعر ومواجهة الضغوط اليومية.

أما عن تأثير المسكنات على الجنس فإنها تؤثر بالسلب على كلًا من الرجال والنساء، حيث تسبب تغييرات في مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال مما ينتج عنه ضعف الانتصاب، وتعمل على تقليل الهرمونات الذكرية مما ينتج عنه انخفاض الرغبة الجنسية عندهم، كذلك تؤدي إلى مشاكل بالخصوبة عند استخدامها لفترات طويلة مما ينتج عنه قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها.

وتسبب المسكنات عند النساء تغييرات في مستويات الهرمونات مما ينتج عنه عدم انتظام الدورة الشهرية، انخفاض في الرغبة الجنسية، ومشاكل بالخصوبة بسبب عدم التوازن الهرموني اللازم لعملية التبويض.

هل اللجوء للمساعدة المهنية ضروري للتخلص من هذا التأثير؟

بالطبع فإن طلب المساعدة المهنية أمر ضروري، حيث تعد التأثيرات الناتجة عن إدمان المسكنات من الأمور الخطيرة التي تستلزم تدخل طبي متخصص ومؤهل للتعامل مع الجوانب النفسية والجسدية للإدمان، حيث يتم استخدام برنامج دوائي متخصص لسحب آثار المسكنات من الجسم تحت إشراف طبي، مع ضرورة الالتزام ببرنامج العلاج النفسي الذي يشمل العلاج السلوكي المعرفي وجلسات إعادة التأهيل وجلسات العلاج الجماعي وكل ذلك من أجل فهم الأسباب النفسية المؤدية للإدمان ووضع استراتيجيات للبعد عن المحفزات وتكوين بيئة داعمة للتعافي، ويتم كل ذلك تحت متابعة ومراقبة طبية لضمان الوصول للتعافي التام وعدم حدوث انتكاسة فيما بعد، ويمكنك الاستفادة من كل ذلك وأكثر عند التواصل مع مركز الهضبة في أي وقت على مدار اليوم 01154333341.

اقرأ المزيد عن: علاج إدمان الادوية بافضل طريقة

للكاتبة/ د.مروة سلامة

بالرغم من فوائد المسكنات الكثيرة إلا أن الأضرار الناتجة عنها تتعدى تلك الفوائد بكثير، لذا عليك توخي الحذر وعدم استخدام أي دواء إلا تحت الإشراف الطبي، مع ضرورة الالتزام بالجرعات المحددة، وعليك بالبحث عن مصادر طبيعية لتخفيف الألم مثل تقنيات الاسترخاء والعلاج الطبيعي، فهذه الحلول آمنة على الجسم بدلًا من الآثار السلبية الناتجة عن سوء استخدام الأدوية المسكنة.