بدأت تجربتي مع ليرولين، عندما تعرضت لإصابة في مكان عملي تسببت في تمزق الرباط العضلي لكتَفي الأيمن، فكنت أُعاني آلامًا شديدة، وبالفعل جربت كل أنواع مسكنات الألم المُتاحة، لكن دون فائدة فلم أشعر بأي راحة على الإطلاق، حتى وصف لي طبيبي دواء ليرولين فما لبثتُ أن تناولت الجرعة الأولى ولاحظت تغيرًا كبيرًا في مُستوى الألم، ومن هنا بدأت تجربتي المريرة، دعوني أقصها عليكم بكل تفاصيلها في السطور القادمة.
بداية تجربتي مع ليرولين
بدأت تجربتي مع البريجابلين وهي المادة الفعالة في دواء ليرولين، بتناول حبوب ليرولين تركيز 75 مللي جرام، وكان الطبيب قد وصفها لي لاستخدامها فقط عند الحاجة في حال وجود ألم غير مُحتمل، بحيث لا أتعدى تناول جرعتين في اليوم الواحد، وبالفعل التزمت بالجرعات المُوصوفة من قبل الطبيب فترة، وكنت أشعر بتحسن كبير في انخفاض مُستوى الألم، كما كنت أشعر بحالة مزاجية رائعة بعد تناول الدواء، ولكن بدأت التجربة تأخذ منحى آخر.
نقطة التحوَّل إلى إدمان ليرولين
كانت مشاعر الانتشاء والسعادة التي أشعر بها عقب تناول دواء ليرولين تجربة جديدة بالنسبة لي، وهي ما جعلتني أفكر في تناول المزيد من دواء ليرولين، إذ أردت أن تدوم حالة الاسترخاء والسعادة أطول فترة مُمكنة، ومن هنا بدأت نقطة التحول في تجربتي مع ليرولين، إذ أقبلتُ على تناول مزيد من الدواء ومضاعفة الجرعات من تلقاء نفسي خاصةً أن سعر حبوب ليرولين لم يكن مُكلف بالنسبة لي، مع العلم أن الطبيب كان قد حذرني بالفعل في بداية الأمر من ذلك، لكني لم أكترث إلى هذه التحذيرات ومضيتُ في تناول الدواء كما أشاء مناسقاً وراء مزاجيتي دون أن أتحكم فيها، حتى أصبحت لا أشعر بالهدوء والاسترخاء دون تناول حبوب ليرولين، حيث أكون بدونها في حالة من القلق والغضب وعدم الاستقرار، ومن هنا أدركتُ أنني قد وقعتُ بالفعل في إدمان ليرولين في قرارة نفسي، ولكني ظاهريًا كنت أنكر ذلك تماماً.
الإنكار في تجربتي مع الإدمان كلفني الألم والمُعاناة
مع مرور الوقت و خلال أقل من 10 أشهر، بدأت تجربتي مع دواء ليرولين تكشف عن وجهها الحقيقي، إذ بدأتُ أشعر بأعراض مُزعجة ومؤلمة إلى حد كبير، منها:
- الحمى.
- الغثيان
- الدوار.
- الصداع الرهيب.
- سرعة الانفعال.
- التصرف بسلوك عدواني.
- الرعشة.
- الغضب.
- القلق والارتباك.
- عدم القدرة على التركيز.
- عدم وضوح الرؤية.
- التلعثم في الكلام.
- الحساسية للضوء.
- زيادة الوزن.
- عدم تحسن الألم.
إنها أعراض تعاطي ليرولين التي حذرني منها الطبيب، مع مرور الوقت اشتدت آلامي ولم يُعد بمقدوري التحمُّل ولم أدرِ ما أفعل، فها أنا أحيانًا أُزيد من جرعات ليرولين لأشعر بالتحسن، ولكن لم يكن ذلك يعود بالنفع فالألم مُستمر، وأحيانًا أُفكر في التوقف عن تناول الدواء وبالفعل أتوقف فترة قصيرة لكن سرعان ما أعود لتناول ليرولين مرة أُخرى نتيجة الآلام الشديدة التي تنتابني، وفي أثناء هذه الفترة توترت علاقتي بأسرتي كثيرًا نتيجة العصبية المُفرطة التي أصبحت جزءًا من شخصيتي وسلوكياتي العدوانية التي تسببت في أذي المُحيطين بي، كما لم يعد بمقدوري الإنجاز في العمل بعد أن عدتُ إليه بعد انتهاء إجازتي المرضية، نتيجة الارتباك والقلق اللذان يرافقاني دائمًا.
تعرف على المزيد حول الأضرار التي يُعاني منها مدمن ليرولين
تجربتي بعد ترك ليرولين بدون مساعدة طبيَّة
في يومٍ ما اتخذتُ قرارًا بالتوقف عن تناول حبوب ليرولين وعزمتُ على ذلك بنية صادقة، وبالفعل توقفت عن تناول الدواء، لكن لم يمضِ سوى ساعات قليلة وبدأت أشعر بآلام شيديدة، فكنت أشعر وكأنني مقبل على الموت وأن هذه هي نهاية حياتي، فتراجعت عن قراري إذ كان كل ما يهمني أن أتخلص من هذه الآلام فسارعتُ إلى تناول حبوب ليرولين التي جعلتني أشعر بالتحسن نوعًا ما، لكنني كنت حزين شديد الأسف على ما آلت إليه حالتي، فأخذت أبحث عن طريقة للخلاص من هذا الوضع، إذ كانت تجربتي مع ليرولين وعلاج الإدمان من ليرولين في المنزل من أسوأ التجارب في حياتي، وبالفعل أشار على أحد المقربين بالتوجه إلى مركز متخصص في علاج الإدمان وكانت نعم النصيحة.
طلب المساعدة الطبيّة لإنقذ حياتي من الهلاك
توجَّهت للعلاج في مركز الهضبة لما يمتاز به من سمعة طبية في علاج الإدمان، وكانت تجربتي في علاج ليرولين في مركز الهضبة تجربة متميزة فها، بدأت رحلتي في العلاج من إدمان ليرولين في مركز الهضبة بالخضوع للفحص الطبي الشامل وإجراء جميع الفحوصات والتحاليل الطبية، بعدها جاءت مرحلة سحب سموم ليرولين، وفيها توقفت تمامًا عن تناول حبوب ليرولين، ومن هنا بدأت اعراض انسحاب ليرولين تظهر، وهنا وصفوا لي حبوب تساعد على ترك ليرولين لإدارة أعراض الانسحاب بنجاح دون مُعاناة، كما كان هناك دعم نفسي كبير لمواصلة واستكمال مراحل العلاج وبفضل انتهت اعراض انسحاب ليرولين الحادة خلال يومين، لننتقل إلى إدارة أعراض الانسحاب الأخرى التي استغرقت حوالي 10 أيام.
كنتُ اتلقى علاجًا نفسيًا بشكل يومي من خلال جلسات نفسية جعلتني أشعر بالتحسن كثيرًا وساعدتني في التخلص من الاضطرابات النفسية التي لحقت بي نتيجة إدمان ليرولين، وكنتُ أخضع لفحوصات دورية لتحديد نسبة سموم ليرولين في جسمي إذ كانت تجربتي مع تحليل ليرولين تجربة طويلة استمرت معي على مدار رحلتي العلاجية، حتى تم التأكد تمامًا من تنظيف جسمي من جميع السموم، وبالفعل تحسنت حالتي كثيرًا خلال شهر واحد وها أنا قد تعافيت بحمد الله.
يُمكنكم التواصل مع مركز الهضبة من خلال هذا الرقم 01154333341.
للكاتبة/ د.دعاء صلاح
كانت تجربتي مع ليرولين مدمرة ولكن بفضل الاتجاه لعلاج الإدمان في الأماكن المتخصصة المرخصة، واخص بالذكر مركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، تخلصت من هذه التجربة السيئة، فانقذ نفسك مُبكراً حتى تعود إلى حالتك الطبيعية خلال أسابيع.
أكتب تعليقا