تجربتي مع نايت كالم بدأت عندما كنت أبحث عن النوم الهاديء، لكنها اتخذت منعطفًا على نحو غير متوقع، في هذا المقال سأروي لكم معاناتي في علاج الأرق من خلال تجربتي الشخصية لحبوب نايت كالم وكيف تحول الدواء من علاج للأرق إلى الإدمان، ورحلتي في مكافحة هذا الإدمان واستعادة حياتي الطبيعية.
بداية تجربتي مع نايت كالم
في البداية كان الأمر بسيطًا حيث كنت أعاني من الأرق بشكل غير منتظم بسبب ضغوط الحياة والعمل والتعرض للتوتر الزائد، لكن سرعان ما كان يعود الأمر لطبيعته، ومع مرور الوقت بدأ الأمر يزداد شيئًا فشيئًا حتى تحول إلى معاناة يومية، حيث تمكن الأرق مني كل ليلة وتسللت نتائجه إلى إصابتي بالإجهاد الزائد والتعب خلال النهار، وهو ما دفعني لزيارة الطبيب بحثًا عن علاج مناسب وفعال، وبعد زيارتي له وتجربتي لعدة أدوية لم تُجدي نفعًا مع حالتي، قمت بالذهاب لطبيب آخر حيث وصف لي حبوب نايت كالم.
ذهبت لشراء الدواء من الصيدلية ووجدت أن سعر نايت كالم بتركيز 3 مجم هو 105 جنيه مصري، و60 جنيه لتركيز 1 مجم وتحتوي العبوة على 30 قرص، وقد أوصاني الطبيب باستخدام الحبوب لمدة 7 أيام وحذرني من تزويد مدة الاستخدام لأكثر من ذلك، وشدد بضرورة الالتزام بالجرعة المقررة في الروشتة وكتب لي على موعد آخر للزيارة لمتابعة تطور الحالة خلال أسبوع وكتابة بديل نايت كالم الآمن للاستمرار عليه.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
تحول الدواء من علاج لإدمان
لقد تناولت الحبوب بالجرعة التي أوصاني بها الطبيب وزُهلت حقاً بالنتيجة، فلأول مرة منذ شهور أخلد إلى نوم عميق دام لمدة 8 ساعات، لقد استيقظت بكامل سعادتي ونشاطي واستقبلت اليوم بكامل الصحة والعافية، لقد استمريت على تناول الحبوب يومًا تلو الآخر وكل يوم أشعر بنفس الشعور المزهل حتى موعد الزيارة التي أوصاني بها الطبيب، لكنني تجاهلت الأمر وتجاهلت أيضًا تحذيراته بشأن إطالة فترة الاستخدام، ومن خلال تجربتي مع دواء نايت كالم شعرت أنني وجدت الدواء الذي بحثت عنه كثيرًا وأخيرًا وجدت العلاج الأنسب للأرق، فالأمر لم يعد يستدعي زيارة الطبيب مجددًا من وجهة نظري فالدواء أيضًا قد منحني مزيج من الشعور بالسعادة والنشوة والاسترخاء.
ولكن سرعان ما تحول الأمر فلم أعد أحصل على نفس التأثير من خلال نفس الجرعة، حيث أنها أصبحت غير فعالة وهو ما دفعني إلى زيادة الجرعة تدريجيًا، ومن هنا بدأت أدخل في حلقة مغلقة من الاعتماد النفسي والجسدي على الدواء فلم أعد أستطع التوقف عنه وإذا حاولت ذلك أبدأ في الشعور بأعراض مزعجة تدفعني للتناول مرة أخرى، استمر الوضع هكذا حتى أصبحت أتناول الدواء بجرعات كبيرة للحصول على نفس التأثير.
وسرعان ما بدأت أعراض الجرعة الزائدة من نايت كالم في الظهور، فبدأت أشعر بالصداع والدوخة والهلوسة وغياب الوعي والنوم لفترات طويلة، وهذا الأمر جعل زوجتي تسرع في طلب العناية الطبية وتتواصل مع مركز الهضبة وهو مركز متخصص في علاج حالات اضطراب تعاطي المواد المخدرة وعلاج الاضطرابات النفسية الناتجة عن التعاطي، وقد علمت به من خلال البحث على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ المزيد عن: أعراض تعاطي نايت كالم
رحلة التعافي والعلاج من الإدمان
تجربتي في علاج نايت كالم كانت رحلة مليئة بالعديد من التحديات والدروس التي غيرت حياتي بشكل جذري، فقرار التخلص من نايت كالم كان أصعب قرار في حياتي لكنه كان ضروريًا لاستعادتها مرة أخرى، وبفضل العلاج في مركز الهضبة كان الأمر أسهل بكثير، فالعلاج الدوائي الذي كنت أحصل عليه لتحسين جودة النوم وتسكين الألم وعلاج الاكتئاب ساعدني على تجاوز أعراض الانسحاب التي واجهتها بعد التوقف عن تناول العقار بكل سهولة، وذلك مثل الأرق، اضطرابات النوم، القلق، الصداع، والرغبة الملحة في العودة للدواء.
وبفضل تلقي العلاج في المكان المناسب انتهت الأعراض الانسحابية لنايت كالم في غضون أسبوعين، بينما استمرت معي بعض الآثار النفسية الطفيفة لفترة أطول من ذلك، وبفضل العلاج النفسي المكثف وجلسات إعادة التأهيل استطعت التغلب على الأفكار السلبية المؤدية للإدمان، وتعلمت استراتيجيات بديلة للتغلب على محفزات الإدمان، وتم تأهيلي نفسيًا واجتماعيًا للعودة إلى الحياة الطبيعية قبل الإدمان.
كذلك حصولي على الدعم المستمر والمتابعة اللاحقة المنتظمة لحالتي جعلني أحقق التعافي التام بدون أي انتكاسة، حيث يتم متابعة حالتي النفسية من خلال جلسات منتظمة مع الاستشاريين النفسيين التابعين لمركز الهضبة، وذلك للتخلص من أي عقبات نفسية قد تعرضني للتعاطي مرة أخرى ولضمان الحفاظ على التعافي المستدام لحالتي.
تجربتي بعد نايت كالم كانت بداية لحياة جديدة بعيدة كل البعد عن أي وسائل غير آمنه لتحسين جودة الحياة، حيث بدأت باتباع طرق صحية مثل تبني نظام غذائي صحي وممارسة بعض التمارين والأنشطة الرياضية اليومية، واتباع بعض الوسائل الطبيعية التي تفيد في تحسين جودة النوم مثل تمارين اليوجا والتأمل والتنفس العميق واستخدام حمام دافئ قبل النوم وتهدئة الجسم.
اقرأ المزيد عن: ماذا تفعل حبوب نايت كالم في الحسم
للكاتبة/ د. مروة سلامة
من خلال تجربتي مع نايت كالم أنصح الجميع بعدم تناول أي دواء إلا تحت إشراف الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعة والمدة المحددة للاستخدام من جهة الطبيب وعدم تجاوز الجرعة من تلقاء نفسك، فأعراض الجرعة الزائدة من الدواء قد تصل بك إلى حد الإدمان أو حدوث مشاكل صحية خطيرة قد تصل إلى الموت، وإذا كنت بحاجة للمساعدة في الإقلاع عن نايت كالم أو أي داء آخر، فعليك أن تسرع في التواصل معنا في مركز الهضبة على هذا الرقم 01154333341.
أكتب تعليقا