تنعكس أعراض انسحاب الفاليوم على الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان بصورة عنيفة تبعًا لمدى توغله في الجسم؛ فتراه منهارً فاقدًا للشغف تارة ويبحث باستماتة في كل مكان عن المخدر تارةً أخرى، وعلى الرغم من فاعلية الدواء في بعض الحالات المرضية إلا أنه يتسم بقابلية عالية جدًا للإدمان (عند إساءة استخدامه) تتسبب في أعراض انسحاب عنيفة لجسد المريض وعقله وسلوكياته عند التوقف عنه، إذ تجعله مختلفًا تمامً وبعيد كل البعد عن طبيعته وحقيقته، لذا سنتناول معًا أعراض الانسحاب النفسية والجسدية للفاليوم والبرتوكولات العلاجية الخاصة به والتحديات التي يواجهها المدمن في رحلة التعافي، فتابعوا معنا.

اعراض انسحاب الفاليوم النفسية والجسدية

عند تعاطي الفاليوم لفترة طويلة فإنه يتم تثبيط إنتاج الدوبامين وحمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) بصورة طبيعية، ويعتمد الجسم بشكل كامل على الفاليوم في استعادة التوازن النفسي والشعور بالانتشاء، مما يطور اعتماد الجسم على المخدر مسببًا الإدمان، وعند الرغبة في التوقف عنه وبدء العلاج تبدأ أعراض الانسحاب من الفاليوم في الظهور وتستمر من (10- 14) يوم، وأعراض انسحاب الفاليوم كالتالي:

الأعراض النفسية الأعراض الجسدية
  • نوبات القلق.
  • اضطرابات في النوم (أرق).
  • الكوابيس. 
  • التقلبات المزاجية العنيفة. 
  • الهياج العصبي.
  • الارتباك والتوتر. 
  • الهلاوس السمعية والبصرية. 
  • الانفصال عن الواقع.
  • الذهان.
  • فقدان القدرة على التركيز والانتباه.
  • صداع متكرر.
  • آلام في البطن.
  • دوخة.
  • غثيان وقيء.
  • تشنج العضلات.
  • التعرق.
  • فقدان الوزن.
  • خفقان القلب. 
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع درجة الحرارة (حمى).
  • رعشة.
  • جفاف.
  • عدم وضوح الرؤية. 
  • آلام في الوجه والرقبة.
  • تنميل الاطراف.
  • طنين الأذن.
  • وخز في الأطراف. 
  • زيادة الحساسية للصوت والضوء. 

 

متى تنتهي الأعراض الانسحابية

تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور بعد التوقف عن تناول المخدر بمدة تتراوح بين (12) ساعة وحتى (24) ساعة فقط، وقد تكون الأعراض خفيفة في البداية لكنها تزداد حدة بعد مرور 24 ساعة من التوقف، لكن مع مرور الوقت والرعاية الطبية تعود تلك الأعراض إلى الخفوت، ومن ثم تنتهي نهائيًا.

وتختلف مدة اعراض انسحاب الفاليوم من شخص لآخر، لكن عادة ما تتضاءل الأعراض الجسدية العنيفة خلال أسبوع إلي أسبوعين بحد أقصي، ورغم ذلك قد تستمر بعض الأعراض النفسية أو الجسدية الخفيفة لفترات أطول نسبيًا، مثل نوبات القلق أو الاكتئاب، أو الأرق.
وهناك بعض العوامل التي تساهم في تحديد مدة وشدة أعراض الانسحاب والتي من أبرزها ما يلي:

  1. العوامل النفسية: إذ يساهم الدعم النفسي في تخفيف الكثير من حدة أعراض الانسحاب، كذلك يساهم تجنب التوتر أو الصدمات في تحسين حالة المريض الصحية والنفسية على السواء.
  2. العوامل العضوية: تساهم حالة المريض العضوية والجينية في تحديد الكثير من تفاصيل الحالة بنسبة لا تقل عن 50 %.
  3. العوامل السلوكية: يساهم سلوك المدمن وفترة تعاطيه، طريقة التعاطي، عمر المتعاطي عند استخدام أول جرعة من الفاليوم، والالتزام بالعلاج، في تقصير مدة العلاج وتخفيف الكثير من العبء على المريض.

اقرأ المزيد عن: مفعول الفاليوم

هل يجب طلب المساعدة المهنية لعلاجها؟

علاج اعراض الانسحاب من الفاليوم يحتاج تدخل طبي بالتأكيد، حيث تظهر هذه الأعراض بعد التوقف عن تناول العقار، وهنا يأتي دور الرعاية المهنية للتحكم في شدتها وتخفيفها باستخدام بعض الأدوية المهدئة والمسكنات، ولا يمكن قضاء هذه المرحلة في المنزل لأن حالة المريض تكون خطيرة ويمكنه أن يؤذي نفسه أو أي شخص آخر رغبة في تناول المخدر، لذا عليك أن تسرع في التواصل مع مركز الهضبة لعلاج الإدمان وبدء جلسات العلاج وتشخيص الحالة ووضع البروتوكول العلاجي المناسب لها، وننصحك بممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي وحضور الجلسات الجماعية والفردية المحددة في المركز بعد التعافي.

اقرأ المزيد عن : علاج ادمان الفاليوم

أعراض انسحاب الفاليوم مثل الهلع والأرق يصعب التعامل معها في المنزل بعد التوقف عن تناوله، فهو يعتبر من العقاقير الطبية المستخدمة لعلاج الكثير من الاضطرابات النفسية والعصبية، لكن إساءة استخدامه أو زيادة جرعته تأخذ بالشخص إلى طريق الإدمان، لذا نؤكد على خطورة التعامل مع العقاقير الطبية المهدئة وتنفيذ تعليمات الطبيب المختص، واللجوء إليه عند الشعور بالرغبة المفرطة في تناول أي مهدئ، والذي يكون بمثابة الإشارة الأولى للإدمان، كذلك نؤكد على أن تداول الفاليوم دون روشتة طبية مختومة من الطبيب المختص جُرم قانونيًا، و يحذر الأطباء من استخدامه لفترات تزيد عن أربعة أشهر. للكاتبة/ د.إيمان سلام