أعراض انسحاب البريجابالين تُشبه بدرجة كبيرة الاستيقاظ من حلم أحداثه تدور حول الاسترخاء والنشوة وقضاء وقت مُمتع بعيد عن أي تعب جسدي ونفسي، إلى واقع مؤلم يحمل كُل معاني الألم الجسدي والنفسي والعقلي وهكذا يصطدم المُتعاطي بالأعراض الإنسحابية لمادة البريجابالين بعد التوقف عن تناوله.

ونظراً لما تحمله تلك الأعراض من خطورة على المُدمن سنقدم خلال هذا المقال أدق التفاصيل المُتعلقة بأعراض خروج البريجابالين، فتابع القراءة حرصاً على سلامتك.

متى تبدأ ظهور أعراض انسحاب البريجابالين، ومتى تنتهي؟

يبدأ ظهور أعراض انسحاب البريجابالين بعد ثلاثة ساعات من تعاطي آخر جرعة، وتنتهي بعد مرور ما يقرب من أسبوع إلى عشرة أيام، حيث يبدأ مُنحني الذروة في الازدياد (الصعود) في اليوم الأول إلى أن يصل أقصاه خلال الثلاثة أيام الأولى، ثم تثبت شدة الأعراض يوم أو اثنين ثم يبدأ المنحنى في الهبوط مرة أخرى إلى أن تنتهي تلك الأعراض ويتم التخلص من سموم البريجابالين بشكل تام في مدة تصل إلى عشرة أيام، ويتخلص مُدمن البريجابالين من الأعراض الجسدية، ولكن الأعراض النفسية تستمر فترة زمنية وتسمي بأضرار البريجابالين بعد تركه طويل المدى، حيث يتم التحكم فيها وعلاجها جيدًا في مراحل لاحقة بعد سجب السموم وسوف نُخبركم عن كيفية علاجها فيما يلي من فقرات . 

والجدير بالذكر أن مدة أعراض التوقف عن البريجابالين قد تطول عما سبق ذكره في بعض الحالات؟  حيث تستمر مدة الأعراض الإنسحابية بريجابالين تبعاُ  لوجود عدة عوامل مؤثرة خاصة بالمدمن وطريقة تعامله مع العقار، وبالتالي تُزيد من مُدة الأعراض الإنسحابية، سنُخبرك عنه فيما بعد.

أعراض خروج البريجابالين من الجسم بالتفصيل 

عندما يبدأ الجسم في الاستغناء عن البريجابالين أو التعوّد على غيابه، تقع ضريبة سوء الاستخدام الذي أدّى إلى إدمان البريجابلين، تلك الضريبة عبارة عن أعراض انسحاب البريجابالين التي تُحدث اضطراباً في جميع أجهزة الجسم ووظائفه المُختلفة. 

وهناك من يعتقد أن تلك الأعراض الإنسحابية ما هي إلا آلام جسدية خفيفة تستمر فترة زمنية و يُمكن التحكم فيها بكُل سهولة، ولكن هذا اعتقاد خاطئ وقد يؤدي إلى سوء إدارة تلك الأعراض، إذ أن أضرار البريجابالين بعد تركه حقاً خطيرة في حالات الإدمان الشديد وتحتم الضرورة الطبية إلى التعامل معها بحذر ومهنية، ومنها

  1. آلام في الرأس شديدة ( الصداع). 
  2. الرغبة  في الحصول على البريجابالين. 
  3. اضطراب في نبضات القلب وعدم انتظامها مما ينتج عنه حدوث خلل في ضغط الدم. 
  4. تعب عام في الجسم، نتيجة الآلام الشديدة في المفاصل والعظام. 
  5. الشعور بالدوار.
  6. تشوش في الرؤية. 

ومع مرور الوقت تزداد حدة تلك الأعراض الجسدية السابقة بجانب ارتفاع درجة حرارة الجسم مُسببة.. التعرق الشديد، اضطراب في الجهاز الهضمي ينتج عنه حدوث القيء والغثيان والإسهال، وتوتر الأعصاب، وصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى ظهور الأعراض المؤثرة على الحالة النفسية لمُدمن البريجابلين والتي تتمثل في النقاط التالية:

  1. الهياج والصراخ بشدة. 
  2. الإصابة بالاكتئاب الشديد. 
  3. تقلّبات مزاجية سريعة. 
  4. التوتر والقلق. 
  5. إظهار مشاعر الخوف من وعدم الأمان للمُحيطين به. 
  6. الأرق، مما يؤدى إلى اضطراب في النوم. 

فمن المؤكد أن تلك الأعراض النفسية لانسحاب البريجابالين تؤثر على العقل بشكل كبير، وفيما يلي أبرز الأعراض العقلية لانسحاب البريجابالين:

  1. تشتت الانتباه وفقدان القدرة على التركيز. 
  2. البلادة وإهمال النظافة الشخصية وعدم الاهتمام بمظهره الخارجي. 
  3. فقدان القدرة على تذكر الأحداث بشكل جيد. 

  من جانب موازي يتأثر سلوك مُدمن البريجابالين تجاه الآخرين بالأعراض الإنسحابية لمادة البريجابالين، حيث تُسيطر العدوانية واتباع أسلوب العنف بالتعدي بالضرب والسب والقذف على الآخرين، ومن هنا يُمكننا القول بأن أعراض التوقف عن البريجابالين تشتمل على ما يلي:

  1. أعراض انسحاب جسدية. 
  2. أعراض انسحاب نفسية. 
  3. أعراض انسحاب عقلية. 
  4. أعراض انسحاب سلوكية.

أليس كل هذا كافٍ للاهتمام بالبحث عن الطريق السليم لعلاج أعراض التوقف عن  البريجابالين من الجسم والتخلص منه نهائيًا؟؟.. بلي فالأمر شديد الخطورة ولا يُوجد أسلم من الطُرق الطبية المهنية لعلاج أعراض ترك البريجابالين في مكان متخصص في سحب السموم وعلاج الإدمان، وتجنّب الطُرق التقليدية التي تعتمد على تجارب الآخرين في علاج إدمان البريجابالين في المنزل بالأعشاب، والتي قد تُعرض مُدمن البريجابلين لكثير من الأضرار والمضاعفات التي قد تصل إلى حد تهديد الحياة في بعض الحالات مثل.. النوبات القلبية والسكتات الدماغية المُفاجئة بسبب تبعثر جلطات دموية في المخ، فقدان الوعي والدخول في غيبوبة، محاولات انتحارية مُتكررة. 

فكن شديد الحذر وتواصل مع أفضل مُستشفى لعلاج حالات الإدمان فنحن نُرشح لك مستشفى دار الهضبة لعلاج حالات الإدمان والطب النفسي، لما لها من أمجاد سابقة ومُستمره في العلاج بأفضل البروتوكولات التي تم اعتمادها بالفعل من وزارة الصحة وليس هذا فقط، بل أنها تُوفر جميع السُبل والوسائل التي تُساعد في استقرار الراحة النفسية طوال فترة العلاج، أسعارها مميزة ومُنخفضه حيث تُقدم عروض وخصومات ونظام التقسيط، حتى لا يقف أي عائق أمام المدمن من أجل إنقاذ حياته.

أهم العوامل التي تؤثر على مدة أعراض ترك البريجابالين

العوامل التي تتسبب في وجود تفاوت في شدة الأعراض من مُدمن لآخر وبالتالي تؤثر على مدة أعراض ترك البريجابالين تتمثل في التالي:

  1. المرحلة العمرية للمُدمن. 
  2. الحالة الجسدية والنفسية للمُدمن 
  3. تركيز البريجابالين المُتعاطى في المرة الواحدة. 
  4. طول مدة إدمان البريجابالين. 
  5. تعدد تناول المخدّرات والكحوليات بجانب البريجابلين. 

 والآن سوف يتم التحدث عن كيفية تأثير العوامل السابقة على شدة الأعراض كُل منها على حِدة. 

أولاً:- المرحلة العمرية للمُدمن

مُدمن البريجابلين الأصغر سنًا خاصة في  مرحلة المُراهقة قد تكون لدي استجابة سريعة لعلاج الأعراض ومساعدة الجسم على طرد السموم تماماً، دون ترك أي بقايا داخل الجسم، وعلى النقيض المُدمن المُسن يستغرق مزيد من الوقت في التعافي من الأعراض الإنسحابية. 

ثانياً:- الحالة الجسدية والنفسية للمُدمن 

المُدمن الذي يُعاني من أي مرض جسدي مُزمن مثل أمراض القلب والضغط والسُكر أو وجود أي اضطراب نفسي يؤثر بشكل سلبي على مدة الأعراض الإنسحابية لمادة البريجابالين، نظرًا لشدة الأعراض. 

ثالثاً:- تركيز البريجابالين المُتعاطى في المرة الواحدة

من المُتعارف عليه أن البريجابالين يتواجد بأكثر من تركيز، ومما لا شك فيه أنه كلما زاد التركيز المُتعاطى كلما زاد الأمر سوءًا. 

رابعاً:- طول مدة إدمان البريجابالين

اكتشاف تعود الجسم على وجود البريجابالين والانتباه لفقدان القدرة على الاستغناء عنه والبدء في مرحلة علاج ادمان البريجابالين مُبكًرا يختصر طريق العلاج ويُلاحَظ أن هناك  اختزال لكل من شدة الأعراض ومدتها

لذا يُنصح بالإسراع لتلقي العلاج فور ظهور أي عرض على متعاطي مادة البريجابالين. 

خامساً:- تناول المخدّرات والكحوليات بجانب البريجابالين

مُدمن البريجابالين الذي يتناول بعض أنواع المُخدرات الأخرى أو الكحوليات يحتاج المزيد من الوقت في طرد السموم المتعددة والَمُسيطرة على جسمه داخليًا وخارجيًا، لذا تطول مدة أعراض الإنسحاب عن المُعتاد وقد تصل إلى عدة أشهر. 

ونظرًا لاختلاف تلك العوامل من مُدمن لآخر، جاء التحذير الشديد من اتباع تجارب الآخرين في علاج ادمان البريجابالين، وإضاعة الوقت والصحة والمال في طُرق قد ثُبت أنه لا يُوجد لها أساس من الصحة، فقط التشخيص الطبي وتحديد البروتوكول العلاجي الخاص بك هو الطريق الوحيد لعلاج أعراض خروج البريجابالين من الجسم، ولكن كيف يتم ذلك؟.

كيف يتم علاج الأعراض الإنسحابية للبريجابالين؟ 

علاج أعراض انسحاب البريجابالين يعتمد على مرحلة الديتوكس وهي سحب السموم من الجسم بعد التوقف نهائياً عن تعاطي الجرعات، وذلك بعد خضوع المُدمن للفحص الشامل ومعرفة التاريخ المرضي له ومن هنا يُبنى البروتوكول العلاجي الذي يخضع له خلال تلك المرحلة، حيث أن هناك أساسيات لإدارة هذه المرحلة جيدًا ليُثمر منها النتائج الطيبة المُتحكمة في أعراض انسحاب مادة البريجابالين، وفيما يلي أهمها:

  1. الاعتماد على العلاج الدوائي المُساعد في طرد السموم، وتسكين الآلام الجسدية.
  2. الاعتماد على تناول الوجبات الغذائية الطازجة الغنية بالفيتامينات الطبيعية والمعادن. 
  3. شُرب المزيد من السوائل، سواء كان ماء أو مشروبات ساخنة وعصائر طازجة. 
  4. متابعة حالة المُدمن من الأطباء وطاقم التمريض من بداية ظهور الأعراض الإنسحابية إلى أن تختفي تماماً. 
  5. تشجيع مُدمن البريجابالين لتخطى علاج الأعراض الانسحابية من خلال الدعم النفسي من الأطباء والتمريض وجميع العاملين بالمستشفى، بالإضافة إلى دعم الأسر من خلال الزيارات التي تُحددها المستشفى للحالات التي تستدعي ذلك. 

فضلًا عن استكمال البروتوكول العلاجي بعد انتهاء مرحلة الديتوكس بمرحلة التأهيل النفسي والسلوكي التي تُعدّل  أفكار ومعتقدات المُدمن حول الإدمان وسوء استخدام العقاقير، وإعادة تشكيل البنية السلوكية والشخصية له حتى يكون شخص سوي قادر على مواجهة الأمور والمشاكل التي يتعرض لها المُتعافي بعد مرحلة العلاج. 

تعرف على أبرز الأمثلة للأدوية المُستخدمة في سحب سموم البريجابالين

هناك أدوية يتم استخدامها في العديد من المُستشفيات تُساعد في تقَليل أعراض الإنسحاب من أمثلتها الآتي:

  1. أدوية علاج الاضطراب النفسي مثل البنزوديازيبينات، ترازودون الكلونيدين. 
  2. أدوية ضبط وظائف الجهاز الهضمي وآلام المعدة مثل زوفران و ايموديوم. 
  3. الأدوية المُسكنه للآلام. 
  4. أدوية خافضة للحرارة. 

تنويه هام:-الأدوية السابقة ذِكرها لم يتم كتابتها بغرض اتخاذها روشتة علاجية يُعتمد عليها في علاج أعراض خروج البريجابالين، ولكن تلك الأدوية هي فقط كمعلومة ويُحذر تناول أي منها دون إشراف طبي أو استشارة من الطبيب، ولا يوجد هناك أي صلة تربط بين تلك الأدوية والبروتوكول العلاجي الموصوف داخل مستشفى الهضبة، لأن لها البروتوكول العلاجي الخاص بها والأدوية التي تخص كل حالة داخل المركز والمصرح بها من رقابة الأدوية داخل الوزارة

 مما لا شك فيه أن المسؤول عن نجاح وتخطى أعراض الإقلاع عن البريجابالين بشكل أساسي هو البروتوكول الطبي داخل مركز مُتخصص مؤهل ماديًا ومعنويًا، ولكن لا ننفي دور الأسرة في قصر مدة العلاج واجتيازها في وقت قصير، لذا سوف نُقدم لكم بعض من النصائح التي تمول إدارة أعراض الإنسحاب داخل مستشفى الهضبة بالدعم النفسي الأسرى. 

أهم النصائح المُقدمة لأسر المُدمنين من قِبل مستشفى الهضبة 

طبيب يقدم نصائح للأسرة أثناء ظهور اعراض انسحاب البريجابالين

يتركّز دور الأسرة وذوي المُدمنين في علاج أضرار البريجابالين بعد تركه حول اتباع النصائح التالية:

  1. الالتزام بمواعيد الزيارة المُقررة حسب حالة المُدمن، وتجنب إظهار العدوانية وتركه عقابًا له لأنه قد يؤثر بشكل سلبى ويشعر المُدمن أنه شخص منبوذ لا فائدة من علاجه. وقد يعود إلى الإدمان مرة أخرى. 
  2. إلقاء عبارات مُطمئة دائماً وعدم التعبير عن اليأس والإحباط. 
  3. الثبات الانفعالي والنفسي، لأن القلق يُزيد من توتر وقلق المُدمن. 

هذا بالإضافة إلى التزام المُدمن طوال فترة ظهور الأعراض وعلاجها بعدة أمور، سوف يتم التنوية عنها خلال السطور القادمة. 

ما يتوجب على المُدمن لتخطى مرحلة الانسحاب؟

 استجابة المُدمن للنصائح من الأمور الأساسية التي تُحفّزه لتقدم العلاج في وقت قصير، وفيما يلي أهمها:

  1. مُساعدة الأطباء في تشخيص حالته عن طريق التحدث بكل مصداقية عن أسباب سوء استعمال حبوب بريجابالين، والافصاح عن ما إذا كان يتناول أنواع مُخدرة أخرى أم لا. 
  2. تذكير نفسه بشكل مُستمر بضرورة الانتصار على الإدمان، مما يشُجّعه على الصبر طوال فترة أعراض الإقلاع عن البريجابالين، واجتياز الاختبارات الخاصة بالبروتوكول العلاجي. 
  3. الحرص على تناول الأدوية والوجبات الغذائية في موعدها المُحدد. 
  4. عدم استعجال انتهاء مدة علاج الأعراض، وتجنُّب إظهار مشاعر وسلوكيات التضجر والاعتراض على أي برنامج علاجي مُقدم لك. 

الخلاصة:-على الرغم من شدة أعراض انسحاب البريجابالين، إلا أن التحكم فيها ليس شيء مُستحيل على الإطلاق، فقط قُم باختيار الطريق المُناسب الذي يقودك إلى بر الأمان وفي نفس الوقت يحميك من الأذى المادي والجسدي والمعنوي وحدوث الانتكاسات، لأن إدمان البريجابالين ليس كأي مرض عضوي تتشابه أعراضه و البروتوكول العلاجي له عند جميع المُصابين، فالأمر هنا يختلف تمامًا، حيث أن الإدمان هو بالفعل أصبح وباء مُنتشر و كل مُدمن له ظروفة الصحية والنفسية الخاصة به، وهذا ما تُراعيه مستشفى الهضبة جيدًا خلال تعاملها مع حالات الإدمان، فإذا كُنت من مُتعاطي لحبوب البريجابالين أو لديك أحد من أفراد أسرتك وذويك مُدمن للبريجابالين أسرع بالتواصل مع مستشفى الهضبة على رقم الواتس اب الخاص للرقم التالي 01154333341

الكاتبة: د.سحر يوسف