تظهر الأعراض الانسحابية للشمة بعد التوقف عن تناولها أو تعاطيها مثل نوبات الهلع وسيلان الأنف، فعلى الرغم من أنها مادة طبيعية، إلا أن الإقلاع عن تناولها يتسبب في أعراض انسحابية مزعجة قد تقف بدورها عائق أمام أي رغبة للعلاج، لكن يمكن التحكم فيها وإدارتها إذا خضع المتعاطي أو المدمن للعلاج في أحد المراكز المتخصصة، وفي مقال اليوم سنتعرف على أعراض انسحاب التمباك ومدتها علاجها، فتابعوا معنا.

بما يشعر المدمن عند سحب الشمة؟

يشعر مدمن الشمة بأعراض غير مرغوب فيها عند سحبها من الجسم، حيث تساهم قابليتها العالية للإدمان في خلق حالة من اعتياد الجسم على وجودها ورغبة شديدة في تعاطيها، تتشابه مع حالة إدمان النيكوتين، وأغلب أعراض انسحاب الشمة تكون متوسطة ويمكن إدارتها بالتوقف النهائي واستخدام الأدوية المناسبة تحت إشراف طبي، وتتضمن ما يلي:

  1. الرغبة الملحة في تناول التمباك.
  2. الانزعاج.
  3. جفاف الفم.
  4. الهياج العصبي.
  5. الإرهاق العام.
  6. فقدان القدرة على التركيز.
  7. طعم متغير في الفم.
  8. ضعف الشهية.
  9. اضطرابات الجهاز الهضمي (الغثيان / الإسهال).
  10. عدوى المسالك البولية.

وعلى الرغم من حدة بعض أعراض الانسحاب في كثير من الحالات، إلا أن فوائد ترك التمباك لا تعد ولا تحصى مهما كانت صعوبة رحلة التعافي، ومن أبرز تلك الفوائد استعادة الاتزان النفسي وتجنب أضرار المخدر المهددة للحياة، التي تتغلغل في الجسم مع مرور الوقت.

اقرأ المزيد عن: أعراض تعاطي الشمه

موعد انتهاء الأعراض الانسحابية للمخدر

عادة ما تظل مدة اعراض انسحاب التمباك الحادة من 3 إلى 4 أيام، وبعدها تبدأ حاستي الشم والتذوق في التحسن ويقل الشعور بالألم، ومع مرور الوقت تتضاءل حدة الأعراض الأخرى، وتتحسن حركة القلب وتعود لمعدلها الطبيعي.

لكن الأعراض الانسحابية البسيطة يمكنها أن تنتهي بعد فترة تصل إلى الشهر ونصف، وبعدها نلاحظ تحسن في حالة الشعر والجلد وكثافة العظام، وتصبح الأسنان قوية وأكثر بياضًا.

ملحوظة: قد تساهم كثافة ومدة استخدام الشمة وحالة المتعاطي الصحية في زيادة أو انخفاض طول فترة أعراض الانسحاب.

أفضل طريقة للتخلص من أعراض ترك الشمة

الطريقة الوحيدة لعلاج أعراض ترك الشمة هي التوقف عن تناولها واللجوء لمركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، الذي يضمن الفحص الكامل للمريض وتعيين الأضرار التي لحقت به، مع وضع البرنامج العلاجي المناسب لسحب السموم وعلاج اعراض انسحاب التمباك بالخطوات اللازمة، كذلك يوفر برامج علاج نفسي وتعديل سلوك لضمان أفضل خدمة لمتعافي التمباك.

ماذا بعد علاج أعراض الانسحاب؟

إذا انتهيت من علاج أعراض انسحاب التمباك ذلك لا يدل على التعافي الكامل منه، لكنه يجب عليك إكمال باقي مراحل العلاج التي تتضمن العلاج النفسي والسلوكي والرعاية اللاحقة، وعادة ما يجب إجراء بعض الفحوصات الدورية بعد علاج أعراض الانسحاب لضمان عدم وجود أي مضاعفات صحية ناتجة عن إستخدام التمباك، حيث يتم عمل فحص دوري لوجه المتعافي للتأكد من عدم وجود كتل بارزة في الوجه أو على جانبي الرقبة، أو فتح الفم بصعوبة أو تغير في لون الغشاء المبطن للفم من الداخل، أو تقرحات في الفم أو ألم في حركة اللسان أو وجود ألم عند البلع او وجود جسم غريب لأكثر من أسبوعين دون تحسن.

وهناك بعض العادات الصحية السليمة التي تساعدك في تجنب أي فرصة للانتكاس، ومن أبرزها:

  1. استخدام العلكة بديل عن التمباك.
  2. اتباع نظام غذائي صحي.
  3. تنظيف الأسنان بانتظام.
  4. تجنب المناسبات التي يتم فيها إستخدام التمباك.
  5. تناول الماء بكميات مناسبة.
  6. ممارسة الرياضة بانتظام.
بالرغم من أن الأعراض الانسحابية للشمة قد تكون بسيطة، إلا أنها تحتاج إلى تدخل سريع للتحكم فيها حتى لا يتعرض المريض لأي مضاعفات قد تؤذيه، إذ تم تصنيفها من منظمة الصحة العالمية على أنها مادة مسرطنة، لكن يتمكن مركز الهضبة من ترويضها عبر الأدوية والبرتوكولات العلاجية المناسبة، لذا نؤكد على ضرورة التوجه إليه في أسرع وقت ممكن، وتجنب أي مخاوف وهمية قد تعيقك عن العلاج وإنقاذ حياتك قبل فوات الأوان، ويمكنك التواصل معه على هذا الرقم 01154333341. للكاتبة/ د.ايمان هيكل