سلوكيات مدمن الكبتاجون الاضطرابية مثل السلوك العنيف، والنشوة المفرطة، توضح كيف أثر الإدمان على عقله ومشاعره، تصرفاته وغيرها من صفاته الشخصية، و بلمحة بسيطة ندرك أنه يرى أشياء غير حقيقية، بخلاف عدم تمكنه من النوم وسهره الدائم الذي يدخله في عالم الهلاوس.
وعلى هذا الأساس يمكن القول أن مدمن تلك الحبوب لن يعيش طويلًا وستكون نهايته وشيكة إذا لم يُعالج، وذلك إما بمرض مزمن جسدي أو نفسي، أو حتى ارتكاب جريمة أو الانتحار، إليك كافة المعلومات عن سلوكيات وصفات، ونهاية المدمن على حبوب روتانا.

السلوكيات المضطربة لمدمن حبوب الكبتاجون و شخصيته

إذا نظرنا لشخصية مدمن ومتعاطي الكبتاجون سندرك أنها اندفاعية، تعاني من جنون العظمة وغالبا يشعر بالإحباط واليأس وانعدام التلذذ، والقوة المزيفة، بجانب القلق والتوتر، بجانب ألم الجسم والعضلات عندما يزول التأثير التخديري تلك المشاعر والأفكار والصور في رأسه قد تجعله يرتكب الجرائم أو يقتل.

نذكر فيما يلي أبرز سلوكيات مدمن الكبتاجون وما تبرزه من صفات وتصرفات اضطرابية:

الاضطراب العاطفي

يتسبب إدمان حبوب الكبتاجون، في تغير بيولوجية الدماغ، مما يؤثر على الحالة العاطفية، ليعاني تقلبات مزاجية شديدة، من النشوة إلى الاكتئاب العميق.

النشاط والاحتمال المفرط

لا يحتاج متعاطي الكبتاجون، إلى النوم، ولديه قدرة كبيرة على التحمل مما يجعله يعمل دون تعب، ويسهر لأيام متتالية، بنفس النشاط واليقظة المفرطة.

القلق والانفعال

غالبا ما يعاني من الانفعال الزائد بدون سبب، مع كونه قلقًا باستمرار، ويرجع ذلك لقلة النوم، ونشاط الدماغ الشديد دون توقف.

العدوانية والقتالية

يشعر المتعاطي بقوة وشجاعة زائفة، مما يزيد شعوره بالثقة، ويجعله ينخرط في سلوكيات خطرة مثل القتل، أو ارتكاب الجرائم، أو العنف والاغتصاب.

الهلوسة

حيث يعاني من أوهام جنون العظمة والهلوسة فقد يري المدمن على روتانا أشياء غير حقيقية، أو يسمع أصوات غير موجودة، أو يتخيل أحاديث مع أشخاص وهميين أو يدعي اتصاله بالعالم الآخر، وقدرته على فعل المستحيل.

يُمكنك قراءة المزيد حول أضرار حبوب الكبتاجون على الجسم

كيف نتفادى نهاية المدمن على الحبوب؟

يعد مخدر الكبتاجون من أخطر المخدرات، مما يقصر عمر الشخص، أو يسبب إصابته باضطرابات عقلية خطيرة بما في ذلك، الذهان، والفصام، ومشاكل صحية مهددة للحياة بما في ذلك: أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، و تلف المخ، والسكتة الدماغية، ويعجل بنهايته المأساوية إما بمرض أو الانتحار أو مواجهة العدالة.

ومع ذلك، يمكن أن يتعافى مدمن الكبتاجون من خلال الخضوع لبرنامج علاجي متخصص في علاج ادمان الكبتاجون والتأهيل النفسي والسلوكي، لتغيير القناعات التي رسخها التعاطي، وتقليل الرغبة، وإزالة السموم من الجسم، ومنع الانتكاس.

الخلاصة:- لا تخلو سلوكيات مدمن الكبتاجون من العدوانية، والشعور بالقوة الزائفة، حركات غريبة بسبب الهلاوس، أفكار غير معقولة بسبب جنون العظمة الناتجة عن تأثيرات المخدر، مما يجعله ينخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل القتل، كما تتدهور صحته العقلية والجسدية، ويعاني من أمراض خطيرة، تعجل بنهايته، إذا لم يقرر العلاج ويستعين بالمختصين في علاج الإدمان.

الكاتبة: د. منار أحمد