خطوات التعامل مع مدمن الكبتاجون تبدأ بالاهتمام والصبر والبعد عن الحدة، لأن التعامل الخاطئ معه بمثابة قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت دون سابق إنذار، مسببة بذلك أضرار جسيمة على كلًا من المريض والمحيطين به، لذا يجب التعامل مع هذا المدمن بحذر شديد وإقناعه بالخضوع للإشراف الطبي المتخصص، حتى يصل لحالة من الاستقرار ويتعافى من هذا المخدر، وقد أوضح بعض الخبراء مجموعة من الإرشادات الهامة للتعامل مع هذا المريض بعقلانية، وذلك ما سنذكره في مقال اليوم فتابعوا معنا القراءة.

نصائح تساعدك على التعامل مع مدمن الكبتاجون

تحتاج أسرة المريض إلى بعض النصائح والإرشادات عن كيفية التعامل مع مدمن الكبتاجون العنيد، وفيما يلي أبرز نصائح خبراء علاج الإدمان:

حفظ النفس أولًا

لكي تتمكن أسرة مدمن الكبتاجون من تقديم المساعدة إليه، يجب عليهم حفظ أنفسهم في المقام الأول، وذلك كالتالي:

  • تجنب نوبات الغضب للمريض.
  • إخفاء أي آلة حادة يمكن للمريض أن يؤذي بها أحد، أو يؤذي بها نفسه.
  • إبعاده كل البعد عن المواد المخدرة أو أي شخص يستخدمها.
  • المتابعة الدورية مع الطبيب لتلقي التعليمات.
  • التفهم.

يساعد تفهم حالة المريض النفسية والجسدية في تفادي الكثير من الصراعات والتصادمات، إذ يعاني المريض عادة من الهلاوس السمعية والبصرية، كذلك يعاني من نوبات حادة من الغضب والهياج، لذا يجب على ذويه احتواء حالته وامتصاص حالات التوتر والقلق التي تظهر عليه، وتوفير بيئة خالية من أى توترات أو تصادمات.

الدعم النفسي

يساهم الدعم النفسي بصورة قوية في إثراء رغبة المريض في التعافي واستعادة حياته الطبيعية مرة أخرى، وذلك من خلال ما يشعر به من وجود للأهل والأصدقاء الذين يحبونه بصدق، وينتظرونه للعيش سويًا بصورة صحية وحياة خالية من الإدمان، كذلك يساعد الدعم النفسي في تجنب العناد والابتعاد عن محاولات إيذاء النفس، مما يجعل إقناعه بالعلاج أكثر فاعلية وسهولة.

المتابعة

عادة ما يعاني متعافي الكبتاجون من ضعف الإرادة أمام المخدر، لذا يجب المتابعة الدورية معه وتشجيعه باستمرار على التمسك بالتعافي، ويجب أن يحضر الجلسات الجماعية في المركز العلاجي لأنها تشجعه على الابتعاد عن حياة الإدمان نهائيًا، كذلك لا بد من تشجيعه على خلق صداقات قوية تسمح بالتدخل في الوقت المناسب، في حال تعرضه لأي سبب يدفعه لتعاطي المخدرات من جديد.

للمزيد من المعلومات حول أضرار ادمان الكبتاجون

كيف تتعامل مع المدمن العنيد وإقناعه بالعلاج؟

التعامل مع مدمن الكبتاجون يجب أن يتم بطريقة صحيحة، أهمها تجنب المشاحنات والتصادمات التي قد تتسبب في سلسلة لا تنتهي من العنف، لأن هذا المخدر يؤثر على الحالة الصحية للمريض وينعكس عادة في صورة تصرفات عنيفة يجب اتخاذ الحذر منها، وذلك من خلال اتخاذ أقصى درجات ضبط النفس.

لا يمكن العيش مع مدمن الكبتاجون بسهولة، فالأمر يتطلب الكثير من الحرص لأنه يشكل الخطر على نفسه والمحيطين به، خصوصًا النساء والأطفال الذين يسهل على المدمن إيذائهم أو استغلالهم.

وإذا كان الأب هو مدمن الكبتاجون فيجب حينها تجنب أي صراعات معه ومحاولة التحدث معه بهدوء لبدء العلاج دون أن يشعر أنك توبخه أو تلومه أو تصدر له الأوامر والأحكام، لأنه سيظل والدك مهما حدث.

كذلك نؤكد أن أبرز ما يحتاجه المدمن هو اللجوء للإشراف الطبي الفوري، والذي يعد الخيار الأول لتقييم الحالة الصحية للمريض، خاصة في حالة تعاطي مادة الكبتاجون التي تعمل على تدمير أنشطة حيوية في الدماغ قد يدوم أثرها لفترات طويلة، لذا نؤكد على ضرورة التدخل الطبي المبكر لتقييم الحالة وتجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تصل للأسف إلى الوفاة.

التعرف على أسباب تعاطي المواد المخدرة، أو الأعباء التي تدفع المريض لتعاطي الكبتاجون يساهم بشكل كبير في إقصاء المريض عن تعاطي تلك السموم، لكن عادة ما تكون تلك الوسيلة فعالة في المراحل الأولى من التعاطي.
كذلك تجنب العوامل المحفزة للتعاطي مثل أصدقائه الذين يتعاطون نفس المخدر أو الأماكن المشبوهة والتي تساهم بصورة قوية في دفع المريض للتعاطي مرة أخرى.

هل إجبار المدمن على العلاج يعرضه للانتكاسة؟

عادة ما يكون قرار علاج المدمن غير مرتبط برغبته، إذ غالبًا ما يرفض مريض الإدمان العلاج لما يعانيه من ألم أثناء فترة سحب السموم، أو لرغبته في الانخراط في حياة اللهو والمجون، لذا لا يكون الإجبار سببًأ في الانتكاسة، لكن يظل الدعم النفسي والتواصل الأسري والأصدقاء وممارسة الأنشطة والرياضة، والمتابعة الطبية الدورية والتأهيل الاجتماعي الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، حائل حقيقي أمام أي محاولة للانتكاس.

للمزيد من المعلومات حول علاج ادمان الكبتاجون 

الخلاصة:- خطوات التعامل مع مدمن الكبتاجون مهم أن تعرفها لأن تجاهلها قد يُهدد حياتك بصورة خطيرة، لذا يجب توخي الحذر عند التعامل معه وتجنب التهور أو الحكم عليه لأنه يكون في أسوأ حالاته النفسية والجسدية، كذلك تساهم الاستعانة الفورية بالتدخل الطبي في تقييم وضع المريض وتخفيف آلامه عبر برامج العلاج التي تبدأ بسحب السموم وتتناسب مع كل مريض على حدا، ويعد الالتزام بالتعليمات الطبية والمتابعة هي طوق النجاة الأمثل مع متعاطي الكبتاجون.

الكاتبة: د.ايمان