تجارب مدمنين على الترامادول حكايات وقصص تؤكد خطورة تلك الحبوب وما تسببه من اضطراب جسدي ونفسي وتنقلب فوائدها إلى معاناة، ولكن من جهة أخرى تعطي الأمل للمدمنين لأن غيرهم استطاع التخلص منها والتعافي. إليك تجارب تعطي الموعظة والأمل في نفس الوقت.

التجربة الأولى

يقول أسامة: ” تجربتي مع الترامادول خليط من الاضطراب النفسي والجسدي والسلوكي، في البداية تعاطيت الحبوب من أجل السهر في العمل دون الاحتياج للنوم، ولكن بعد تناولها عدة مرات أصبح التأثير ضعيف وأصبحت أعاني من عدم التركيز ونسيان الكثير من الأمور الهامة، واضطرابات في النوم، والعصبية والعنف وتقلب المزاج، وضعف الشهية، والعزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين، والعرض الأكثر إزعاجا لي هو ضعف الأداء الوظيفي لدى وكثرة تغيبي عن العمل وكلك الإهمال في واجبات العمل وواجبات المنزل، لقد تعاطيت الترامادول من أجل الإهتمام بالعمل وإنجاز المهام ولكن ما حدث كان أسوأ بكثير من مجرد عدم إنجاز المهام.

لقد قررت أن أتخلص من كل هذه الأعراض السيئة والتي نتجت عن إدمان الترامادول، لقد خضعت للعلاج في أفضل مستشفى متخصص لعلاج حالات الإدمان وهي مستشفى دار الهضبة التخصصي، حيث تم العلاج معي في سرية تامة وعلى أيدي أطباء متخصصين في علاج حالات الإدمان وإعادة التأهيل، لقد خضعت لبروتوكول علاجي متكامل يتضمن التالي:

  • تم عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لمعرفة نوعية وكمية المخدر في جسمي، وما إذا كنت أعاني من أي أمراض مصاحبة.
  • تم سحب السموم من جسمي من خلال برنامج دوائي وعلاجي متكامل يتضمن بعض الأدوية لتخفيف الاعراض الانسحابية للترامادول.
  • تم خضوعي لبرنامج العلاج السلوكي المعرفي لمعرفة الأسباب والمشاكل التي أدت إلى إدماني.
  • الدعم الاجتماعي وإعادة التأهيل لضمان سير عملية التعافي والعلاج بالشكل الصحيح وعدم العودة للإدمان والاندماج داخل المجتمع بصورة طبيعية.
  • المتابعة المستمرة بعد التعافي لضمان عدم حدوث انتكاسة.

التجربة الثانية

يروي إسلام: ” انا مدمن ترامادول لمدة سنتين خلالهما لم استطع التخلي عن الحبة ليوم واحد وإلا واجهت أعراض انسحابية شديدة، مع الوقت أصبحت اضطرابات الإدمان قوية وتشمل ألم بالعضلات، التعب والإرهاق، الرعشة الشديدة، فرط التعرق، إرتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، الدوخة، وجفاف الفم، لقد تمكن الإدمان مني لدرجة أنني أعاني من الهلاوس السمعية والبصرية،والاكتئاب والعزلة حتى أنني تجنبت الأصدقاء والأهل والجيران على غير عادتي، فقد اعتدت الجلوس يومياً على المقهى مع جيراني وأصدقائي، لقد كنت شخصاً مرحاً محباً للحياة، أما الآن فقد تغير كل شيء إلى النقيض حتى ملامح وجهي تبدلت، لقد لاحظ الجميع التغيير الجذري في شخصيتي وسلوكي وشكلي.

وبدأت رحلة علاجي عندما تجمع إخوتي وأصدقائي يتناقشون في أمري والحال التي أصبحت عليه وبعد ضغط منهم اعترفت لهم بحقيقة إدمان الترامادول، في حقيقة الأمر أنهم بادروا بخطة علاجي عن طريق اصطحابي لأفضل مستشفى متخصص في علاج حالات الإدمان وهو مستشفى دار الهضبة التخصصي، رحلة علاجي اشتملت على برنامج علاجي ودوائي على أيدي أطباء متخصصين، بدأت مرحلة العلاج عن طريق الفحص الشامل ثم مرحلة سحب السموم، وبعد ذلك خضعت للعلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي وصولاً لمرحلة التعافي والمتابعة المستمرة والدعم الشامل حتى بعد خروجي من المستشفى، والآن أصبحت أمارس حياتي بالشكل الطبيعي وأدركت أن الإدمان أكبر مدمر للإنسان وأبتعدت عن أي شيء يقربني إليه مجدداً.

لمعرفة المزيد: 10 علامات قد تؤكد اضرار الترامادول على جسمك

التجربة الثالثة

أنا منذر أبلغ من العمر 29 عام، بدأت قصة إدماني قبل زفافي بأيام حين نصحني أحد أصدقائي بتناول الترامادول على انه منشط جنسي، لقد داومت على تعاطي الحبة كل يوم حتى بعد زواجي، لقد كنت أشعر بالانتشاء الشديد والسعادة خلال العلاقة الجنسية، كما تحسنت القدرة الجنسية بشكل كبير، ولكن الأمر لم يستمر كثيراً، تغير الامر للنقيض لقد أصبحت أعاني من الضعف الجنسي وضعف الانتصاب، حتى مع تناول الحبوب، هذا الأمر أحزنني كثيراً، كان من الضروري أن أقلع عن هذه الحبة اللعينة.

وبالفعل توقفت عن التعاطي ولكنني شعرت ببعض الأعراض التي لم أحتملها مثل الألم الجسدي الشديد عند التأخر عن موعد الجرعة، والرغبة الملحة في التعاطي، لقد فشلت في تخطي الأمر بمفردي، وهو ما دفعني أن أبحث عن مركز متخصص في علاج حالات الإدمان وأهم شيء أن يكون في سرية تامة، حتى توصلت إلى مركز ومستشفى دار الهضبة لعلاج حالات الإدمان، لقد خضعت لبرنامج علاجي شامل، وأخيراً توصلت للتعافي و استعدت قدرتي الجنسية، وتمكنت من العودة لحياتي الطبيعية، وأنصح كل الشباب بألا تدمروا أنفسكم بأي مخدر مهما كانت الأسباب.

الخلاصة:- من خلال تجربتي مع الترامادول قد توصلت إلى أن إدمانه هو من أخطر أنواع الإدمان التي تَحتاج إلى خطة علاج ادمان الترامادول مُحكمة من قبل أطباء مُتخصصيين، وهذا بالفعل ما يُوفره مركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، إذ يُوفر المركز أطباء مُتخصصيين في علاج الإدمان، وكذلك علاج الحالات النفسية المُصاحبة له لذا من واقع تجربتي مع ادمان ذلك المُخدر أقدم نصيحة لمن وقع في براثن إدمانه بأن يُسرع بالذهاب إلى مركز الهضبة للطب النفسي ذلك الصرح الطبي الذي ساندني ودعمني كثيراً، حتى استطعت تَخطي تلك التجربة العصيبة، ووصلت إلى الشفاء التام. الكاتبة: أ. ميادة.