ادمان الافيون

اخر تحديث للمقال: فبراير 21, 2025

ادمان الافيون له عواقب وخيمة على الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب وضعف الذاكرة والتركيز، ويسبب أضرار بالغة في الوظائف الحيوية في الجسم مثل الكبد والكلى، وبالرغم من أن علاج إدمان الأفيونات قد يكون تحديًا صعبًا إلا أنه قد يحدث بشكل أسهل إذا خضع المريض لمزيج من العلاج الدوائي، النفسي، السلوكي، والتأهيلي، حتى يتمكن من استعادة حياته الطبيعية والتخلص من تبعات الإدمان، وفي مقال اليوم سنأخذكم في رحلة داخل عقل مدمن الأفيون للتعرف على كيفية حدوث الإدمان عليه والعلامات التي يتركها على المدمن، وهل هناك أمل في العلاج أم لا؟ فتابعوا القراءة.

رحلة داخل عقل المدمن: كيف يبدأ إدمان الأفيون؟

يحدث إدمان الأفيون حين يبدأ الشخص بتناول المسكنات الافيونية بعد العمليات الجراحية أو بوصفة طبية لتسكين الآلام الشديدة، ويستمر الشخص في الاستخدام ليجد نفسه معتمدًا على الدواء ولا يتمكن من تركه، ويمكن توضيح مراحل إدمان الأفيونات من خلال الآتي:

  1. يبدأ الشخص بتعاطي الأفيون بوصفة طبية أو بواقع الفضول في التجربة.
  2. يشعر بنشوة واسترخاء وسعادة بالغة بعد تناول العقار مما يحفزه على تكرار التجربة مرة أخرى للحصول على نفس التأثير.
  3. يبدأ الشخص في تعاطي الأفيون بشكل منتظم وبعدها يتكيف الجسم مع المخدر، مما يقلل من تأثيره وهو ما يستلزم من الشخص تعاطي جرعات أكبر.
  4. يدخل الجسم في حالة من الاعتماد النفسي والجسدي الشديد، فلا يشعر الدماغ بالسعادة بدون تعاطي الأفيون.
  5. يواجه الشخص صعوبة كبيرة في التوقف عن الدواء حتى لو أراد ذلك.
  6. يشعر المتعاطي بأعراض نفسية وجسدية سلبية عند محاولة التوقف عن الدواء تشمل الأرق، القلق، التوتر، الاكتئاب ، التقلبات المزاجية الحادة وغيرها.

أي أن إدمان الأفيون يحدث بعد مراحل متعددة أولها التجربة ثم الاستمرار في التعاطي، ثم الاعتماد النفسي والجسدي ومن ثم الإدمان الشديد، الذي يعمل على تدهور الصحة والشروع في سلوكيات خطيرة مثل السرقة، الكذب، أو حتى ارتكاب الجرائم من أجل الحصول على المخدر.

بصمات وعلامات يتركها الأفيون على المدمن

إدمان الأفيون يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية كما يؤثر على القدرات العقلية والإدراكية ويسبب تغييرات سلبية في السلوك، وهو ما يدل على وجود مشكلة خطيرة لا يمكن تجاهلها، وإليكم  أبرز أعراض إدمان الأفيون التي يمكنكم من خلالها التعرف على المدمن فيما يلي:

أعراض نفسية وسلوكية

الأعراض النفسية والسلوكية التي تظهر على مدمن الأفيون كما يلي:

  1. القلق والتوتر المفرط غير المبرر.
  2. نوبات من الخوف والهلع المتكرر.
  3. الشعور بالحزن الشديد واليأس والاكتئاب الحاد.
  4. الأفكار الانتحارية.
  5. أوهام واضطرابات في التفكير.
  6. الهلاوس السمعية والبصرية.
  7. صعوبة في التركيز مما يسبب صعوبات يومية في العمل والدراسة.
  8. صعوبة القدرة على التفكير واتخاذ القرارات مما يعيق إنجاز المهام اليومية والحياتية.
  9. العزلة الاجتماعية وتجنب التجمعات العائلية الكبيرة أو حتى الأسرية وكذلك البعد عن الأصدقاء.
  10. الشعور بالوحدة بالرغم من وجود أشخاص بجانبه.
  11. التقلبات المزاجية الحادة.
  12. الوسواس القهري والشك الزائد في نوايا المحيطين به.
  13. التصرف بسلوكيات قهرية للبحث عن المخدر والخوف من فقدانه.
  14. السلوكيات العدائية.
  15. فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والهوايات المفضلة.
  16. إهمال العناية بالمظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
  17. السلوكيات الخطيرة مثل السرقة والتصرف في ممتلكات الغير بدون إذن وكثرة الاقتراض من أجل الحصول على المال لشراء المخدر.

أعراض جسدية

يسبب إدمان الأفيون أعراض واضحة على المستوى الجسدي والتي تشتمل على ما يلي:

  1. النعاس المستمر وعدم القدرة على البقاء يقظًا.
  2. بطء في ردود الأفعال بسبب تأثيرات الأفيون على الإشارات العصبية.
  3. صعوبة في التوازن والمشي بشكل غير طبيعي.
  4. الدوخة والدوار المتكرر.
  5. بطء التنفس بسبب تأثيرات الأفيون المثبطة للجهاز التنفسي.
  6. الإمساك المزمن وعدم القدرة على الإخراج بشكل طبيعي، بسبب تأثير الأفيون على الحركة الطبيعية للأمعاء.
  7. الغثيان والقيء حيث يسبب الأفيون اضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي.
  8. ضعف عام في الجسم بسبب فقدان الشهية الناجم عن تعاطي الأفيون.
  9. انخفاض ضغط الدم.
  10. عدم انتظام ضربات القلب.
  11. اضطرابات النوم والتي تكون على هيئة أرق عند بعض الأشخاص أو النوم المفرط كذلك لدى أشخاص آخرين.
  12. اصفرار الجلد وتغير لونه للون الباهت بسبب ضعف الدورة الدموية.
  13. ظهور ندوب وتقرحات  في الجلد خاصة لمن يتعاطون الأفيون عن طريق الحقن.
  14. حكة شديدة في الجلد.

تعرف علي: اعراض تعاطي الافيون

هل هناك أمل في التخلص منه؟ 

بالطبع، يمكن التخلص من إدمان الأفيون من خلال العلاج وطلب المساعدة الطبية المتخصصة والخضوع لبرنامج علاجي متكامل لعلاج الآثار الجسدية والنفسية الناتجة عن التعاطي، ينبغي طلب العلاج من مؤسسة علاجية طبية متخصصة في علاج الإدمان تحت رعاية مكثفة على مدار 24 ساعة، كما يتم مراقبة المريض بشكل دوري من خلال أطباء متخصصين في الأمر، فإدمان الأفيون يمثل تحديًا صعبًا مما يستلزم علاج نفسي ودوائي وتأهيلي وسلوكي بشكل مكثف، للتخلص من تبعات الإدمان والتأكد من عدم حدوث انتكاسة بعد العلاج.

اقرأ المزيد عن : علاج ادمان الافيون

للكاتبة/ د. مروة

ادمان الافيون يشكل خطرًا واضحًا على مدمنيه، فمن الممكن أن يسبب الوفاة في الحال بسبب جرعة زائدة، أو حتى بسبب أعراضه المميته التي قد تصل لحدوث فشل حاد في التنفس أو حدوث سكتة قلبية، أو تلف الكبد وحدوث الفشل الكبدي الحاد، ويمكن أن يصبح الأفيون مميتًا أيضًا بسبب الأفكار الانتحارية التي قد تؤدي بالمتعاطي للموت المحتم، لذا إذا كنت تعرف أحد متعاطي الأفيون، فبادر بطلب المساعدة الطبية على الفور وتواصل معنا في مركز الهضبة التخصصي لعلاج الإدمان على الرقم التالي 01154333341.

الأسئلة الشائعة

هل إدمان الأفيون يُسبب مشاكل في القلب؟

يُؤدي إدمان الأفيون على المدى الطويل إلى تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموي عن طريق زيادة مُستوي الكوليسترول، والدهون الثلاثية بالدم، ما يُزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، واحتشاء عضلة القلب.

متى تبدأ أعراض انسحاب الأفيون بالظهور وما المدة التي تَستغرقها؟

تبدأ أعراض انسحاب الأفيون في الظهور بعد 6-12 ساعة من تعاطي آخر جرعة وقد تَستمر هذه الأعراض لمدة عشرة أيام.

هل إدمان الأفيون يُزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟

لقد أثبتت بعض الدراسات الحديثة أن تعاطي الأفيون يُزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة والمعدة.  

إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها. ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.