إدمان الأفيون هو من أخطر أنواع الإدمان التي يَقع في شباك أسرها الكثير من الضحايا، فقد أغرتهم لذته الزائفة حتى أوقَع بهم أسرى، وتحولت تلك اللذة الزائفة إلى جحيم قاتل، ولكن لازال شعاع الأمل يَنبثق أمام هؤلاء، ولازال مركز الهضبة يمد يَد العون لينقذ هؤلاء الضحايا من جحيم إدمان الأفيون وأعراض إدمان الأفيون الخطيرة.
تُعزى التأثيرات المُخدرة والقوى الإدمانية للأفيون إلى وجود مادة المورفين، والتي تَم عزلها من الأفيون لأول مرة في عام 1804 إذ يَرتبط المورفين مع مُستقبلات الأفيون الموجودة بالدماغ، مما يُؤدي إلى تَثبيط الرسائل العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم، كما أن ارتباط تلك المادة بالمُستقبلات الأفيونية، يُحفز إفراز مادة الإندورفين التي تَعمل على تحفيز مراكز المكافأة في الدماغ، مما يُعزز الشعور بالسعادة والانتشاء، ويَرجع السبب في إدمان الأفيون إلى أنه في حالة إساءة استخدام الأفيون يَتوقف الجسم عن إنتاج مادة الإندورفين، ويَعتمد إعتماداً كلياً على الافيون الخارجي لذا في حالة التوقف عن تعاطي الأفيون يَشعر الشخص المُدمن بالرغبة الشديدة والحاجة القهرية إلى تعاطي ذلك المُخدر، وذلك لتوقف إنتاج المورفين بالجسم، مما يُعزز من حدوث أعراض انسحاب الأفيون.
لذا نستنتج أن الأفيون مادة مُخدرة ذات قوة إدمانية كبيرة، ولكن هل إدمان هذه المادة المُخدرة يَحدث من أول استخدام، أم أنه يَمر بعدة مراحل حتى يَصل إلى المرحلة الإدمانية، والحاجة القهرية للتعاطي هذا ما سنذكره في السياق التالي.
اعرف المزيد حول : الأفيون
يَمر إدمان الأفيون بعدة مراحل حتى يَصل إلى المرحلة النهائية وهي مرحلة الإدمان، وتَتمثل مراحل إدمان الأفيون فيما يلي :
إذ يَقوم الشخص بتعاطي الأفيون دون وصفة طبية سواء بغرض طبي لعلاج بعض أنواع الألم، أو لأسباب ترفيهية مثل استخدام الأفيون لتحسين الحالة المزاجية والوصول إلى شعور السعادة والانتشاء، أو استخدامه لأسباب ترفيهية أخرى، مثل استخدام الأفيون لتعزيز القدرة الجنسية لدى الرجال، ومع تكرار استخدام الأفيون لمثل هذه الأسباب تبدأ المرحلة الثانية من إدمان الأفيون.
هي المرحلة الثانية من مراحل إدمان الأفيون وفي هذه المرحلة يَحدث التسامح، حيث تَقل استجابة الشخص للأفيون، أي لم يَعد الشخص يَستجب إلى المادة المُخدرة، مثلما كان يَستجب لها من قبل هذا ما يَدفعه نحو تعاطي جرعة أكبر من الأفيون للحصول على نفس التأثير الذي اعتاد عليه.
وهي المرحلة التي يَعتمد فيها الجسم على الأفيون، وفي حالة التوقف عن تعاطي المُخدر تبدأ أعراض الانسحاب في الظهور، ولكن المريض لا يَشعر بالحاجة القهرية إلى تعاطي الأفيون.
وهي مرحلة يَشعر فيها المُدمن بالحاجة المُلحة والقهرية إلى تعاطي الأفيون، ولا يَستطيع التوقف عن التعاطي، ما يَدفعه للقيام بتصرفات وسلوكيات خاطئة للحصول على المادة المُخدرة مثل السرقة والكذب وارتكاب الجرائم.
لا شك من أن القيام بمثل هذه الطرق يُؤدي إلى الوصول إلى مرحلة إدمان الأفيون، ولكن كيف يَعرف الشخص أنه أصبح مُدمنا للأفيون لذا سنُوضح لكم أهم علامات مُدمن الأفيون، وذلك من خلال السياق التالي.
بمجرد دخول المتعاطي في دائرة الإدمان تحدث العديد من الأعراض والتغيرات النفسية والجسدية والسلوكية والتي سنتناولها بالتفصيل فيما يلي:
تعرف علي: اعراض تعاطي الافيون
إلى جانب كل هذه العلامات والتغييرات السلبية التي تَحدث للمدمن، فإن إدمان الأفيون يُسبب العديد من الأضرار النفسية والجسدية التي تُؤثر بشكل كبير على حياة الشخص المُدمن وهذا ما سَنذكره في الفقرة التالية.
يُؤدي الاستخدام المُزمن للأفيون لحدوث العديد من الأضرار والتي تَشمل على:
اعرف المزيد عن: أضرار ادمان الأفيون
علاج إدمان الأفيون هو الحل الأمثل والأكيد للتخلص من تلك المُعاناة، ولكن كيف يَتم العلاج، وما هي أقوى المراكز العلاجية التي أحدثت فارق كبير في علاج المواد الأفيونية هذا ما سَنذكره في السياق التالي.
اقرأ المزيد عن : علاج ادمان الافيون
الخلاصة:- يُعدُ إدمان الأفيون من أخطر أنواع الإدمان، التي تُؤثر على الشخص المُدمن من جميع النواحي الصحية، والنفسية والاجتماعية، فإدمان ذلك المُخدر اللعين يَجعل الحياه أشبه بالجحيم، ولا مَفر من ذلك العذاب إلا بالإصرار على العلاج والتعافي، ويعدُ مركز الهضبة للطب النفسي من أقوى المراكز العاجية ذات البصمة الفارقة في علاج إدمان الأفيون وغيره من المواد المُخدرة، ‘ لذا لا تَتخاذل في اتخاذ تلك الخطوة التي ستُمثل فارق كبير في مَسار حياتك، تلك الخطوة هي التي ستَجعلك تَكسر قيود الإدمان، وتَخرج من أسر ذلك السجن اللعين، لترى نور الحياة من جديد.
د. ميادة السايس
إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها. ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.