الإقلاع عن حبوب ريفوتريل في 4 خطوات وكيف تمنع الانتكاسة؟

اخر تحديث للمقال: نوفمبر 23, 2024
الإقلاع عن حبوب الريفوتريل يعد الخطوة الأولى في رحلة التعافي من الإدمان، والتي يجب أن تبدأ بالاستشارة الطبية لتقييم الأعراض وتحديد البرنامج العلاجي المناسب للحالة، حتى لا تتعرض لمضاعفات أعراض الانسحاب والحفاظ على التعافي بدون انتكاس.
وفي مقالنا سنشرح ما هو اضطراب حبوب RIVOTRIL ومراحل وأعراض إدمانه وطرق العلاج، فتابعوا القراءة.

ما هو اضطراب ريفوتريل؟

حبوب ريفوتريل RIVOTRIL أو الروش، تحتوي على كلونازيبام، أحد أنواع البنزوديازيبينات، المستخدمة في علاج اضطرابات الهلع واضطرابات الحركة، وعلى الرغم من فوائده العلاجية، إلا أن البعض يستخدمه لمدة طويلة أو يزيد من الجرعة المحددة دون اتباع تعليمات الطبيب، أو يستخدمه بدون وصفة طبية مما يتسبب في حدوث تغيرات كيميائية في المخ وتطور اضطراب الاعتماد عليه والإدمان.

وغالبًا ما يمر ذلك بمراحل متتابعة تبدأ بالتجريب بغرض الترفيه أو الاسترخاء أو تخفيف التوتر أو المساعدة في التعامل مع الألم العاطفي أو الجسدي، ثم مرحلة الاستخدام المنتظم والإساءة لتجاوز اليوم، ثم التبعية والتسامح بسبب توقف الدماغ عن إطلاق النواقل العصبية اللازمة لتنظيم الحالة المزاجية والوظائف الجسدية الأخرى، ثم يحدث الإدمان وهو المرحلة الأخيرة حيث يستخدم الشخص عقار ريفرتريل رغم إدراكه للعواقب الصحية والنفسية والاجتماعية التي تصيبه.

تشمل أعراض إدمان ريفرتريل النعاس المستمر، التعب المفرط (بسبب خصائص الدواء المهدئة)، ضعف التنسيق، الارتباك، ضعف الإدراك، تباطؤ التفكير، صعوبة التركيز، ضيق التنفس، وحدوث نوبات صرع إذا تم إيقاف تناول الدواء فجأة.

البرامج العلاجية لإدمانه

يبدأ علاج إدمان حبوب الروش (ريفوتريل) أو العقار البديل الذي يحتوي على نفس المادة الفعالة، مثل اموتريل وسيجوتريل وروناتريل أو كلوبام، باتخاذ قرار فوري بالتوقف عن استخدام العقار والخضوع لبرنامج علاجي متخصص يتضمن الخطوات التالية:

عملية إزالة السموم

يجب أن يتم التخلص من سموم الدواء تحت إشراف طبي لمراقبة الأعراض على مدار الساعة، وغالبًا ما تُستخدم الأدوية اللازمة مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق والمسكنات ومضادات النوبات؛ للمساعدة في السيطرة على أعراض الانسحاب وتخفيفها، وقد تستمر هذه العملية لمدة تتراوح بين 5- 7 أيام حتى يصبح الجسم خاليًا من سموم العقار.

العلاجات النفسية والسلوكية

بعد استقرار الفرد جسديًا يبدأ العلاج النفسي والسلوكي للتعامل مع آثار الإدمان والأسباب التي دفعته لذلك، ويتضمن ما يلي:

  1. العلاج السلوكي المعرفي: حيث يحضر الفرد جلسات جماعية وفردية ويحصل على واجبات منزلية وجلسات تعليمية لتحديد أسباب الإدمان وكيفية تجنب الضغوطات والمحفزات المستقبلية.
  2. المقابلة التحفيزية: حيث يتم تقديم مكافآت لمن يجتاز اختبار المخدرات للمساعدة في زيادة مستوى الدافع الداخلي للمرضى.
  3. مجموعات دعم الأقران والعائلة: حيث يجب عليهم تشجيعه وحسن معاملته وعدم لومه وتذكيره بما فعله، فذلك يساهم في الحفاظ على التعافي.

ملحوظة: قد تتغير مستويات الرعاية وبرامج العلاج طوال فترة الانسحاب حسب الاحتياجات والظروف الفردية.

كذلك لا ينصح الأطباء بعلاج إدمان الروش في البيت؛ لأن الأعراض الانسحابية التي تظهر مثل القلق، الاكتئاب، الهلوسة، النوبات، آلام الجسم المبرحة، ضيق التنفس، واضطرابات الجهاز الهضمي، قد تشكل خطرًا كبيرًا على المريض وحياته، وقد تساهم في الانتكاس مرة أخرى وحدوث مضاعفات نفسية وجسدية مزمنة، أو قد ينتهي به الأمر إلى تناول جرعة زائدة مميتة.

ماذا بعد التعافي من الريفوتريل لمنع الانتكاسة؟

يعتبر الانتكاس من الأمور الشائعة بين الأفراد المدمنين على البنزوديازيبينات مثل الريفوتريل، لذلك تساهم المواظبة على حضور الجلسات الجماعية بانتظام لمعرفة تجارب الآخرين في كيفية الابتعاد عن المحفزات، تعلم آليات جديدة للتعامل مع المواقف الحياتية اليومية، واتباع خطوات العلاج المعرفي السلوكي لاكتساب مهارات جديدة، في مساعدة الأشخاص على الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس.

علاج إدمان حبوب الريفوتريل يبدأ بالإقلاع عن استخدامها ثم الخضوع لبرنامج ديتوكس طبي لتنظيف الجسم من سموم العقار، والتعامل باحترافية مهنية مع أعراض الانسحاب الخطيرة والمزعجة، ثم حضور جلسات العلاج النفسي والسلوكي للحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس، ويمكنك أن تتلقى أفضل الخدمات الطبية والتخلص من كابوس الإدمان في مركز الهضبة المتميز في حل كل هذه المشكلات، فقط تواصل معنا على هذا الرقم 01154333341. للكاتبة/ د. منار أحمد السعدني

إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها. ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.