اضطراب إدمان التمباك (مخدر الشمة) يحدث بسبب مادة النيكوتين المكونة له، وهي مادة كيميائية تصل للدماغ و تجعل المتعاطي يشعر بالراحة والاسترخاء وتدفعه نحو تناولها باستمرار، مما يؤدي إلى الإدمان والاعتماد النفسي والجسدي، وهنا يبدأ الشخص في تعاطي المخدرات بشكل قهري بالرغم من علمه التام بعواقبها الصحية الخطيرة، ويمر الشخص بمراحل متتابعة تبدأ بالتجريب من أجل الحصول على شعور النشوة، ثم مرحلة الاستخدام المنتظم للتغلب على التوتر، وبعدها الإدمان حيث يبدأ جسمه في الاعتماد على النيكوتين الخارجي ويصبح غير قادر على القيام بوظائفه الحيوية.
كما تضطرب الحالة النفسية نتيجة تأثيرات المخدر على وظائف المخ، وقد تشمل اعراض الإدمان على التمباك مشاكل الفم واللثة، الشعور بالتهيج والعصبية المفرطة، التقلبات المزاجية الحادة وفقدان الوزن بدون قصد، توتر أو تشنجات العضلات، الإسهال أو القيء، استخدام المخدر بجرعات زائدة للحصول على نفس المشاعر، وظهور أعراض الانسحاب عند تقليل الكمية أو التوقف عن الاستخدام.
كما يمكن أن يسبب إدمان الشمة مشاكل صحية خطيرة، مثل سرطان الفم الذي يصيب الشفة أو اللسان أو الخد وفقدان الأسنان ومشاكل الأسنان الأخرى، وأمراض اللثة وسرطانات الكبد وتطور الأمراض العصبية التنكسية وهشاشة العظام وقرحة أو نزيف الجهاز الهضمي والجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
الأمل في العلاج موجود دائمًا خاصة إذا بدأ مبكرًا، فالتوقف عن تعاطي التمباك قبل حدوث المضاعفات الصحية والنفسية للإدمان، يساعد في تسريع عملية التعافي، وفيما يلي سنوضح مراحل علاج إدمان الشمة:
بعد اتخاذ قرار التوقف عن تعاطي التمباك يجب الاستعانة بطبيب متخصص في علاج الإدمان في أحد المراكز العلاجية الموثوقة مثل مركز الهضبة، وذلك لفحص الأعراض وتقييم مدى شدتها مع فحص التاريخ المرضي الشخصي والعائلي لوضع خطة العلاج المناسبة.
يتم إزالة سموم التمباك من الجسم تحت إشراف ودعم طبي متخصص، لتحديد الأدوية المناسبة للتحكم في أعراض الانسحاب التي تظهر خلال هذه المرحلة مثل الأرق والاكتئاب والتهيج والعصبية واضطرابات الجهاز الهضمي، وتختلف مدة انتهاء هذه الأعراض حسب مدة التعاطي والجرعة المستخدمة.
يتم تقديم الاستشارات النفسية والسلوكية من قبل متخصصين في الإقلاع عن التمباك في (4- 8) جلسات، ويتضمن ذلك:
يعد حضور جلسات الدعم الجماعي أو الفردي أمرًا ضروريًا للحفاظ على التعافي والتعلم من تجارب الآخرين، مما يتيح لهم اكتساب الخبرات وآليات التأقلم مع البقاء بعيدًا عن المخدرات.
ملحوظة: لا توجد اعشاب طبية محددة معتمدة من قبل هيئة الدواء والغذاء تساعد في علاج إدمان الشمة في المنزل، وقد تساعد عشبة سانت جون وعصير الليمون الحامض وزيت الفلفل الأسود والشاي الأخضر في تخفيف أعراض الانسحاب، لكنها قد تسبب أعراض ومضاعفات صحية خطيرة إذا تم استخدامها بدون استشارة الطبيب، كما أنها لن تمنع الرغبة في التعاطي مما يتسبب في الانتكاس باستمرار.الانتكاس أمر محتمل ولا يدل على الفشل وإنما هي خطوات في طريق التعافي، وفيما يلي سنوضح بعض النصائح للوقاية منه:
إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها.
ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.