الإقلاع عن تعاطي الفودو وكيف تحافظ على التعافي

اخر تحديث للمقال: نوفمبر 23, 2024

الإقلاع عن تعاطي الفودو ضروري لمنع المضاعفات الصحية له، حيث يعتبر البداية على طريق التعافي واستعادة حياتك الأولى، ويتم من خلال الخضوع لبرنامج طبي لتنظيف الجسم من سموم المخدر وإعادة التأهيل النفسي والسلوكي للحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس.

وفي مقالنا سنوضح ما هو إدمان الفودو وأعراضه وكيفية العلاج، وهل يمكن استخدام الأعشاب في المنزل للعلاج، كل ذلك وأكثر سنتناوله في السطور التالية فتابعوا القراءة.

ماذا تعرف عن إدمان الفودو؟

أسباب إدمان الفودو كثيرة، حيث تتداخل العديد من العوامل كالتالي:

  1. التركيب الكيميائي للمخدر يجعله أكثر إدمانًا وأشد خطورة، كما يؤدي الاستخدام المطول إلى تغييرات في مراكز المكافأة والمتعة في الدماغ، ويجعل من الصعب التوقف عن استخدام هذه المادة.
  2. توافر المخدر وسهولة الحصول عليه، فهو غالبًا يُباع بسعر أقل من المخدرات الأخرى وله تأثير شديد.
  3. ظروف الحياة وضغط الأقران والتأثيرات الاجتماعية تدفع الشخص لتجربة المخدر وتطوره إلى الإدمان.
  4. العوامل الوراثية التي تغير من كيفية استجابة الدماغ لتأثيرات المخدر وتجعل الشخص أكثر عرضة للإدمان.
  5. العوامل النفسية ومشاكل الصحة العقلية الكامنة مثل الاكتئاب أو القلق أو الصدمة، فقد يستخدم بعض الأفراد المخدر كطريقة للعلاج من المشكلات العاطفية أو النفسية.
  6. العوامل البيئية وزيادة التوتر، مثلما تجد شخصًا مقربًا يتعاطى المخدرات داخل الأسرة أو المجتمع، مما يساهم في تطور الإدمان.
  7. افتقار التعليم وعدم كفاية الوعي والتثقيف حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات، قد يؤدي إلى التجريب والإدمان بين الأفراد الذين يقللون من شأن مخاطرها.

وغالبًا ما يمر إدمان الفودو كغيره من المخدرات بمراحل متتابعة تبدأ بالاستخدام بغرض تجريب الشعور بالنشوة والاسترخاء، يليه الاستخدام بانتظام، ثم زيادة التسامح والحاجة لتناول جرعات زائدة من المخدر نتيجة تكيف الجسم معه وتوقف الدماغ عن إطلاق النواقل العصبية اللازمة لتنظيم وظائف الجسم الحيوية بشكل طبيعي، ثم يحدث الإدمان وفيه يكون الشخص مجبرًا على استخدام المخدر رغم معرفته التامة بمخاطره الصحية ومواجهته للعواقب الوخيمة، وتشمل أعراض إدمان الفودو ما يلي:

  1. ضعف الأداء المهني أو الدراسي.
  2. المشاركة في سلوكيات خطيرة.
  3. بطء الكلام.
  4. العنف والعدوانية.
  5. زيادة أو نقص الطاقة.
  6. تشنجات العضلات.
  7. التعرق الغزير.
  8. الصداع.
  9. ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  10. ضربات قلب سريعة.
  11. تغيرات في ضغط الدم.
  12. القيء أو الغثيان.
  13. خدر في الذراعين أو الساقين.
  14. فقدان التوجه.
  15. الارتباك والهلوسة والأوهام.
  16. ضعف الذاكرة.
  17. جنون العظمة.
  18. الاكتئاب.
  19. التهيج وزيادة القلق.
  20. تغيرات جذرية في المزاج.
  21. الانسحاب عند تقليل الجرعة أو التوقف عن استخدام المخدر.
  22. الحاجة المستمرة لزيادة الجرعات.

اقرأ المزيد عن: أضرار مخدر الفودو

خطوات الإقلاع عنه والمدة اللازمة

يتطلب علاج إدمان الفودو الإقلاع عنه والخضوع لبرنامج ديتوكس طبي لتنظيف الجسم و تحقيق التعافي، وقد يتضمن ذلك الطرق التالية:

إزالة السموم تحت إشراف طبي

يتم منع المريض من تناول المخدر نهائيًا حتى تخرج كل سمومه من الجسم، ويتم ذلك تحت إشراف وملاحظة مستمرة من الفريق الطبي لمنع حدوث أي مضاعفات خطيرة وتخفيف حدة أعراض الانسحاب مثل اضطرابات الجهاز الهضمي والهلوسة والاكتئاب وغيرها باستخدام الأدوية اللازمة، مثل مسكنات الألم ومضادات النوبات ومضادات القيء، وقد يستغرق الأمر من 3-7 أيام حتى يصبح الجسم خاليًا تمامًا من سموم المخدر، وقد تستمر حتى أسبوعين مع بعض الأشخاص اعتمادًا على شدة وطول مدة الإدمان.

العلاج السلوكي والنفسي

لا يقتصر علاج إدمان الفودو على سحب المخدر من الجسم فقط، حيث يتم استخدام العلاجات النفسية والسلوكية لمعالجة الأعراض الكامنة للصحة العقلية، مثل القلق والاكتئاب والذهان، مما يقلل من السلوكيات الخطرة ويجعل الشخص يتعلم استراتيجيات جديدة للتأقلم مع نمط حياة جديد خالي من المخدرات لدعم التعافي ومنع الانتكاس فيما بعد، وغالبًا ما تتراوح مدة العلاج النفسي والسلوكي للتخلص من إدمان الفودو بين 3-6 شهور تقريبًا.

الرعاية اللاحقة والمستمرة

لا تنتهي رحلة العلاج بمجرد التعافي بل تستمر لأجل غير مسمى، حيث يتم تقديم الدعم المناسب للشخص بانتظام من خلال توصيته بحضور جلسات الدعم الجماعية والأسرية والاستشارات النفسية الفردية، هدفها مساعدة الفرد على حل أي مشكلة نفسية قد يتعرض لها ومواجهة محفزات الإدمان، حتى يتمسك بالتعافي ويباعد عن المخدرات ويمنع الانتكاس في المستقبل.

تعرف على: مدة بقاء الفودو في الجسم

هل يمكن الاستغناء عن المساعدة المهنية في العلاج؟

ليس من الآمن علاج ادمان الفودو في المنزل بمفردك بالطرق المتداولة، سواء بالأعشاب مثل الهندباء والقرطم والزنجبيل وغيرها، أو شرب المزيد من الماء أو الخل أو اللبن، فكل ذلك قد يجعل الشخص يتعرض لمخاطر أعراض الانسحاب وحدوث مضاعفات صحية ونفسية خطيرة، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الانتكاس أو تعاطي جرعات زائدة من المخدر، مما يستحيل معه التعافي الكامل، لذا توجه فورًا لمركز علاج الإدمان لتتمكن من إزالة سموم المخدر مع الرعاية الطبية على مدار الساعة، مما يساهم في التغلب على أعراض الانسحاب بأمان، وتلقي الجلسات النفسية والجماعية والتمسك بالتعافي ومنع الانتكاس فيما بعد.

دور الأسرة بعد التعافي من الفودو

للأسرة دورًا بارزًا في دعم مدمن الفودو المتعافي، من خلال حضور مجموعات الدعم مع أبنائهم أو حضور جلسات الدعم الخاصة بهم لأسر المدمنين، وفيما يلي سنوضح أهم النصائح لتجنب حدوث الانتكاس للأبناء:

  1. تقديم المشورة القيمة له وتشجعيه أثناء سعيه للبقاء بعيدًا عن المخدرات.
  2. مساعدة الشخص على تجنب محفزات الإدمان.
  3. الصبر وفهم أن التعافي مستمر.
  4. تشجيع الشخص على ممارسة أنشطة رياضية مناسبة تمنحه شعورًا بالتقدير والمحبة، وفي نفس الوقت تجعله مبتعدًا عن محفزات الإدمان.
  5. معالجة مشكلات التواصل للمساعدة على خلق بيئة أكثر صحة للعائلة.
الإقلاع عن تعاطي الفودو يجعلك تتجنب العواقب الصحية والنفسية الخطيرة لهذا المخدر، ولا تنتظر أن تصل لمرحلة متأخرة وسارع في طلب المساعدة الطبية، فكلما بادرت في العلاج، زادت فرصك في التغلب على مرض الإدمان المعقد والخطير، فلدينا في دار الهضبة العديد من البرامج المخصصة لتنظيف الجسم من سموم المخدرات وإعادة التأهيل النفسي والسلوكي لمنع الانتكاس والحفاظ على التعافي، فقط تواصل معنا في أي وقت على مدار الساعة 01154333341. للكاتبة/ د. منار أحمد السعدني

إن المحتوى الذي يُقدمه مركز الهضبة يحمل رسالة إنسانية في المقام الأول هدفها رفع المعاناة عن مرضى الإدمان والاضطرابات النفسية، الذين هم في أمس الحاجة إلى مد يد العون ومساعدتهم في رفع معاناتهم بكل السبل الممكنة، وهذا المحتوى هو نتاج بحث وتوثيق دائم للمعلومات مع الوضع في الاعتبار تحديثه دوريًا وإضافة أي معلومات طبية مستجدة بعد إطلاع الأطباء المختصين عليها وتوثيقها. ولكن وجب التنويه أن هذا المحتوى الذي بين أيدينا بكل ما يحويه من معلومات طبية مُوثقة لا يُغني أبداً عن زيارة الأطباء المُتخصصين داخل المركز، واستشارتهم في كل تفاصيل العلاج مع عمل التشخيص اللازم، لوضع خطة علاجية سليمة مبنية على أساس طبي سليم.