تتعدد أضرار الكيتامين وتصيب خلايا الدماغ بشكل مباشر، وتنعكس على المريض في صورة تشويش لأهم الوظائف الحيوية وتعيقه عن ممارسة حياته بصورة طبيعية، وتظهر عليه في صورة فقدان التوازن أو فقدان القدرة على اتخاذ القرارات أو التركيز في موضوع ما، لذا يصبح العلاج والتوجه إلى مركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان أهم خطوة للتخلص من تلك الأضرار، وفي مقالنا سنتحدث بالتفصيل عن الأضرار الجسدية والنفسية للكيتامين ونهاية الإدمان عليه وكيفية التخلص منه، فتابعوا القراءة.
ما أضرار مخدر الكيتامين؟
تتعدد أضرار الكيتامين النفسية والجسدية وتختلف في شدتها بناءً على الجرعة المستهلكة، حيث يعمل هذا المخدر على خلق حالة حادة من الهلاوس ويؤدي إلى تغيرات في التجارب الحسية والدخول في حالة تشبه الأحلام، وتشويه الرؤية والألوان والأصوات والذات والبيئة المحيطة بالشخص، مما يخلق حالة من الانفصال عن الواقع والتحليق في الخيال
يليها تغيرات فسيولوجية حادة في الدماغ والأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى، لذا سنتناول تفصيليًا أضرار مخدر الكيتامين فيما يلي:
الأضرار النفسية
يتسبب تعاطي الكيتامين في الإصابة بالعديد من الأضرار النفسية كالتالي:
- الهلاوس السمعية والبصرية.
- الانفصال عن الواقع.
- نوبات الاكتئاب.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- نوبات الهلع.
- جنون العظمة.
- الذهان والفصام.
الأضرار الجسدية
أضرار تعاطي الكيتامين الجسدية كثيرة وتؤذي الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية كالتالي:
- الجهاز العصبي المركزي: يتسبب تعاطي الكيتامين في تعطيل التوازن العصبي للدماغ، مما ينعكس في صورة مشاكل في الانتباه والتعلم والذاكرة وفقدان القدرة على التفكير أو حل المشكلات، وفقدان الوعي والارتباك والتشنجات.
- القلب: يتسبب الكيتامين في ارتفاع ضغط الدم وتباطؤ معدل ضربات القلب.
- الجهاز التنفسي: يعمل الكيتامين على إعاقة عملية التنفس الطبيعية أو ما يعرف بالاكتئاب التنفسي أو تباطؤ التنفس (التنفس الضعيف).
- الجهاز الهضمي: يعاني متعاطي الكيتامين من اضطرابات حادة في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء وآلام المعدة.
- العين: يتسبب الكيتامين في الإضرار المباشر بالعين والذي كثيرًا ما يسبب فقدان البصر بصورة كلية.
تنويه: أضرار حقن الكيتامين خطيرة وتؤدي إلى رفع فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد وغيرها من الأمراض المعدية، بسبب استخدام الإبر المشتركة، كما تشير الأبحاث إلى أن أضرار تدخين الكيتامين على المدى الطويل تصل إلي تغير تشريحي دائم للدماغ، والذي ينعكس في صورة أضرار بالغة على المريض منها انخفاض الكفاءة العقلية وزيادة معدل سقوطه في الإدمان.
الإدمان
يعد الإدمان من أبرز أضرار تعاطي الكيتامين والذي يقع فيها المتعاطي تدريجيًا نتيجة تناوله دون إشراف طبي أو إساءة استخدامه، ومع مرور الوقت يحدث إدمان واعتماد عليه بدرجة تجعل الشخص غير قادر على التخلي عن تناوله تجنبًا لأعراض الانسحاب العنيفة، والتي من أبرزها الاكتئاب والنعاس المفرط والرغبة الشديدة في تعاطي المخدرات، وطرق تعاطي الكيتامين متعددة إذ يمكن تدخينه بمفرده أو مع الماريجوانا أو التبغ، كما يمكن تسخينه أو تحويله إلى بودرة واستنشاقها.
وفي كثيرًا من الأحيان يتم دمج الكيتامين مع مواد مخدرة أخرى مثل MDMA أو الأمفيتامين أو الميثامفيتامين أو الكوكايين، والذي بدوره يتسبب في تثبيط التنفس والوفاة، لذا نؤكد على خطورة تعاطي الكيتامين أو غيره من المواد المخدرة لما لها من آثار مدمرة على الجسم على المستوى النفسي والجسدي على السواء.
أيضًا المشروبات الكحولية أو مشروبات الطاقة (الكافيين) لا تقل خطورتها عن المواد المخدرة عند دمجها مع الكيتامين حيث تزيد من أثر الكيتامين المثبط، والذي بدوره يتسبب بنسب مرتفعة جدًا في الوفاة بصورة مفاجأة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
النهاية المحتملة للمدمن عليه
تزداد معاناة مدمن الكيتامين مع مرور الوقت نتيجة تفاقم أضراره التي تفتك بالجسم، حيث يتسبب في إلحاق الضرر المدمر على المثانة مؤديًا إلى التهاب مزمن وتليف في جدار المثانة، وهذه الحالة تؤدي إلى الإصابة بالتبول المتكرر والعاجل، ألم الحوض، والشعور بالحرقان عند التبول، ومع مرور الوقت، يزداد الأمر سوءًا إذ تنخفض سعة المثانة، مما يؤدي إلى الحاجة الشديدة للتبول حتى مع وجود كميات صغيرة من البول، وكثيرًا ما يعاني مدمن الكيتامين من وجود دم أو سلس في البول.
عند الاستمرار في تعاطي الكيتامين يمتد الضرر إلى ما هو أبعد من المثانة، إذ يمكن أن يؤدي خلل المثانة المستمر إلى مضاعفات مثل الارتجاع البولي، حيث يتدفق البول مرة أخرى إلى الكلى، مما قد يتسبب في حدوث التهابات وتلف الكلى بصورة كلية، كما يتسبب هذا المخدر أيضًا في حالات التسمم والاكتئاب التنفسي، بالإضافة إلى معاناة المدمن من فشل في العلاقات الاجتماعية وتدهور في الحالة العقلية، وكل ذلك يؤدي إلى الوفاة بصورة مباشرة إذا لم يتوجه الشخص للعلاج.
اقرأ المزيد عن: اعراض تعاطي الكيتامين
علاج تأثيرات الكيتامين و تفادي عواقبها الوخيمة
يظل العلاج من إدمان الكيتامين هو السبيل الوحيد للتخلص من أضراره على الجسم، فذلك بمثابة فرصة ذهبية لاستعادة نشاط الجسم وقدرته على تعزيز إصلاح الخلايا التالفة وتبديلها، لذا يكون التوجه الفوري لمركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان من أهم القرارات التي ياخذها المريض أو أحد ذويه لإنقاذ حياته.
يبدأ الفحص الشامل فور الدخول للمركز لتعيين أثر الكيتامين على وظائف الجسم المختلفة، ومن ثم تبدأ مرحلة سحب السموم التي يخضع فيها لبرتوكولات علاجية لتخفيف أعراض الانسحاب، بعدها يبدأ المريض في برامج علاج نفسي وتعديل سلوكي يتم خلالها عقد جلسات علاج فردي وجماعي لتعزيز قدرة المتعافي على التواصل الاجتماعي وإدارة مشاعره وأفكاره.
خلال تلك المرحلة يتم عقد جلسات تثقيفية وورش عمل لإثراء إرادة المتعافي وتعزيز قواه والتعرف على نفسه من جديد، بهدف فهم أسباب إدمانه ومواطن ضعفه وقوته لتجنب الوقوع تحت تأثير الكيتامين أو غيره من المواد المخدرة، كما يتم توفير برامج متابعة دورية ما بعد العلاج للحفاظ على المتعافي من أي فرصة للانتكاس والتغلب على الشعور بالتوتر الذي كثيرًا ما يدفعه للمخدر مرة أخرى.
للكاتبة/ د. ايمان سلام
تعد أضرار الكيتامين مدمرة لحياة المريض بصورة عنيفة، إذ يعمل على إجراء تغيرات فسيولوجية في الدماغ تنعكس على قدرة المريض على التعلم والتركيز وحل المشكلات طوال حياته، كذلك يحد من إرادته وقدرته على اتخاذ القرارات مما يجعله فريسة أمام المخدرات، ويبقى التأثير النفسي والسلوكي من أشد أضرار الكيتامين نتيجة لنوبات الذعر وحالات الانفصام العنيفة، لذا نؤكد على خطورة إساءة استخدامه وإدمانه، وإذا كنت تعاني من ذلك بالفعل فمن الضروري التوجه الفوري لتلقي الدعم الطبي ووضع الخطة العلاجية اللازمة، ويتمكن مركز الهضبة من مساعدتك على التخلص من كل هذه الأضرار والحفاظ على حياتك، فقط تواصل معنا على الرقم التالي على مدار اليوم 01154333341.
أكتب تعليقا