أضرار المهدئات مثل حدوث اضطرابات بالنوم، ضعف الوظائف الإدراكية، والإفراط بها يؤدي للإصابة بأمراض الكبد والكلى، ومشاكل بالقلب والجهاز العصبي، قد تصبح جسيمة ولها تأثيرات غاية في الخطورة إذا تم إساءة استخدامها أو تزويد جرعتها من تلقاء نفسك، لذا لا يجب تناول المهدئات بدون إذن الطبيب أو بدون أي إشراف طبي حتى تتفادى الإصابة بأي ضرر غير مرغوب فيه، وفي هذا المقال سنتحدث عن الآثار الجانبية للمهدئات وأهم أضرارها على الصحة النفسية والجسدية والجنسية.

هل لأدوية المهدئات أعراض جانبية نفسية وجسدية؟

بالطبع هناك الكثير من الأعراض النفسية والجسدية للمهدئات، وإليكم أبرز أنواع المهدئات والأعراض الجسدية والنفسية لكل منها:

إسم المهديء

الأعراض الجسدية

الأعراض  النفسية

البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) مثل:

 

 ديازيبام (valium)، ألبرازولام (xanax)، ولورازيبام (Ativan).

  • الإرهاق والخمول.
  • ضعف الجهاز العصبي، ويشمل حدوث تباطؤ في وظائف الجهاز العصبي المركزي.
  • اضطرابات الجهاز التنفسي مثل كبح التنفس.
  • تأثيرات سلبية على العضلات مثل حدوث ضعف في التحكم العضلى، وارتخاء العضلات خاصة لدى كبار السن.
  • إجهاد الكبد والكلى مما يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
  • الاعتماد النفسي على الدواء للشعور بالراحة والهدوء.
  • القلق الارتدادي وهو الذي يحدث بعد التوقف عن الدواء فجأة.
  • الاستخدام لفترات طويلة يسبب الاكتئاب.
  • فقدان الذاكرة بسبب ضعف الذاكرة قصيرة الأمد وفقدان التركيز.
  • اضطرابات النوم.
  • التقلبات المزاجية.
  • الهياج العصبي.

الباربيتورات (Barbiturates) مثل:

 

فينوباربيتال (phenobarbital)، وسيكوباربيتال (secobarbital)

  • الاعتماد الجسدي عليها.
  • خطر حدوث تسمم من تناول جرعات زائدة، حيث أن الباربيتورات لها محدودية في الأمان بمعنى أن الفرق بين الجرعة العلاجية والجرعة المميتة صغير جدًا.
  • تثبيط التنفس بشكل خطير خاصة عند المزامنة مع تناول الكحوليات.
  • ضعف العضلات وضعف التنسيق الحركي.
  • اضطرابات الكلى والكبد.
  • الخمول المفرط.
  • النعاس المستمر.
  • ضعف التركيز وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
  • الإدمان النفسي على الدواء.
  • نوبات من الاكتئاب.
  • العصبية والتهيج.
  • اضطرابات المزاج.
  • ضعف الذاكرة.
  • ضعف التركيز.
  • الأرق.
  • القلق الارتدادي.

مضادات الهيستامين المهدئة مثل:

ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) والذي يتواجد في بعض أدوية الحساسية.

  • الخمول والنعاس.
  • ضعف التوازن والدوار.
  • جفاف الحلق والفم نتيجة تثبيط الغدة اللعابية.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك واضطرابات المعدة والغثيان.
  • احتباس البول خاصة عند مرضى تضخم البروستاتا وأمراض المثانة.
  • زيادة الشهية المصحوب بزيادة الوزن.
  • تأثيرات على الجهاز العصبي اللاإرادي ينتج عنها جفاف العين و زغللة وتشوش بالرؤية.
  • القلق والاكتئاب.
  • ضعف التركيز و بطء الاستيعاب وتدهور الأداء الذهني.
  • ضعف الذاكرة.
  • اضطرابات النوم وحدوث الأرق والكوابيس.
  • تدهور الوظائف المعرفية عند طول مدة الاستخدام.
  • حدوث الخرف.
  • البعض قد يعتمد عليها نفسيًا للحصول على نوم هاديء ومريح.

المهدئات غير البنزوديازيبينية (Nonbenzodiazepines)

مثل: زولبيديم (Ambien)، وزاليبلون (sonata).

  • الاستخدام المطول يؤدي للاعتماد الجسدي.
  • التعب الشديد والنعاس لفترات طويلة.
  • فقدان التوازن.
  • الغثيان والقيء.
  • حدوث مشاكل بالجهاز التنفسي.
  • تأثيرات سلبية على الكبد والكلى.
  • فقدان الذاكرة المؤقت.
  • تغييرات في السلوك.
  • اضطرابات المزاج مثل حدوث القلق والاكتئاب.
  • الأرق الارتدادي وهو عودة الأرق بشكل أسوأ مما كان عليه بسبب التوقف عن الدواء.
  • اضطرابات النوم.
  • الاعتماد النفسي.
  • تدهور الوظائف المعرفية.

مهدئات الأعصاب  الكبرى  (Major Tranquilizers) مثل:

كلوربرومازين (chlorpromazine)، ريسبيريدون (risperidone).

  • خلل الحركة وهو حدوث حركات لاإرادية بالوجه والأطراف.
  • التململ الحركي وهو عدم القدرة على الجلوس أو الوقوف بثبات.
  • التيبس العضلي وبطء الحركة.
  • الرعشة.
  • النعاس والخمول.
  • جفاف الفم.
  • زيادة الوزن.
  • حساسية الجلد.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • اضطرابات نبض القلب.
  • احتباس البول وصعوبة التبول.
  • حساسية الجلد مثل حدوث طفح جلدي، وحساسية الضوء.
  • تثبيط الجهاز المناعي ونقص كرات الدم البيضاء.
  • الخمول الذهني وضعف الأداء العقلي.
  • التغيرات المزاجية.
  • نوبات من القلق والتهيج العصبي.
  • الهذيان والارتباك خاصة لدى كبار السن.
  • خلل بالوظائف الجنسية مثل ضعف الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية.
  • إرتفاع مستويات البرولاكتين وهو ما يؤدي لتضخم الثدي وإفراز الحليب عند الرجال والنساء.
  • حدوث أعراض انسحابية عند التوقف المفاجئ بسبب الاعتماد النفسي على الدواء.

اقرأ المزيد عن : أعراض انسحاب الأدوية النفسية

ماذا يفعل إدمان المهدئات في الجسم؟

أضرار المهدئات على الجسم تحوي العديد من المخاطر سواء على أجهزة الجسم أو صحته النفسية أو الجنسية، وإليكم أبرز أضرار المهدئات:

القلب

من أضرار المهدئات على القلب هو انخفاض معدل ضرباته، وهذا التأثير قد يصبح شديد الخطورة على الجسم إذا وصلت النبضات لمستوى منخفض جدًا وهو ما ينتج عنه الإغماء أو فشل القلب في بعض الحالات شديدة الخطورة، وفي بعض الحالات الأخرى قد ينتج عن تناول المهدئات تسارع في النبضات خاصة إذا كان الفرد يعاني من اضطرابات سابقة في القلب.

كما أن العديد من المهدئات يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وهو ما ينتج عنه انخفاض بضغط الدم، وقد يصبح الضغط منخفضًا بشكل كبير مما يؤدي إلى الإصابة بالدوار أو الإغماء خاصة في حالة الوقوف أو الجلوس بشكل مفاجيء، فالأشخاص الذين يعانون من ضغط دم منخفض من قبل هم أكثر عُرضة لحدوث مخاطر انخفاض ضغط الدم بشكل حاد، وهو ما ينتج عنه الإغماء أو السكتة القلبية.
بعض المهدئات أيضًا تؤدي لحدوث اضطرابات في النبض وهو ما يٌعرف ب ( الرجفان الأذيني أو تسارع نبضات القلب غير المنتظم) ويصبح أكثر خطورة لدى مرضى القلب أو من لديهم أي مشاكل قلبية بشكل مسبق.

وفي بعض الحالات يؤدي الاستخدام المفرط وتجاوز الجرعات المحددة واستخدام الدواء لفترات طويلة إلى حدوث السكتة القلبية، بسبب تثبيط الجهاز العصبي الذي يعمل على تنظيم نبضات القلب، وأثبتت بعض الأبحاث والدراسات الحديثة أن المهدئات تزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، نتيجة لزيادة مستويات الكوليسترول في الدم الناتج عن استخدامها لفترات طويلة وهو ما ينتج عنه نوبات قلبية.

المهدئات أيضًا تعمل على تثبيط التنفس مما يؤدي لانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، وزيادة الضغط بالقلب ومن ثم فشل القلب وتضاعف المخاطر لدى مرضى القلب.

الجهاز العصبي

أضرار الإدمان على المهدئات  التي تحدث للجهاز العصبي تشمل التأثيرات على الوظائف العقلية بما في ذلك فقدان الذاكرة المؤقت وهو نسيان الأحداث والتفاصيل الحديثة واليومية، وفقدان الذاكرة طويل المدى، كما أن سوء استخدام المهدئات يسبب التشتت العقلي وعدم القدرة على التركيز، وصعوبة اتخاذ القرارات، وهو ما ينتج عنه ضعف الأداء في العمل والدراسة.

تسبب المهدئات أيضًا ضعف في رد الفعل العصبي للمحفزات الخارجية، وهو ما ينتج عنه بطء في اتخاذ بعض الإجراءات العاجلة خاصة أثناء القيادة أو تشغيل الآلات.

ومن آثر المهدئات على الجهاز العصبي أيضًا حدوث تقلبات مزاجية، والتي تشمل الغضب والاكتئاب والتهيج العصبي، ومع الاستخدام المستمر لها يصبح الاعتماد النفسي عليها بشكل أكبر وهو ما يجعل التوقف عنها أمرًا صعبًا للغاية ويتبعه أعراض انسحابية شديدة.

المهدئات تعمل على تثبيط الجهاز العصبي مما قد ينتج عنه الغيبوبة أو فقدان الوعي، وضعف في التنسيق الحركي مما يؤدي إلى عدم التوازن وزيادة خطر السقوط خاصة عند كبار السن.

وقد ينتج عن جرعة زائدة من المهدئات تسمم الماغ وهو عبارة عن تسمم عصبي خطير يمكن أن ينتج عنه تلف بخلايا المخ أو حدوث غيبوبة، كذلك قد تتسبب الجرعات الزائدة في زيادة كبيرة في تثبيط الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين بالمخ وحدوث الوفاة عند بعض الأشخاص.

وقد تسبب المهدئات أيضًا أضرارً طويلة المدى عند كلًا من الأطفال والمراهقين حيث تؤثر على النمو العصبي لديهم مما يؤثر بشكل سلبي على عقل الطفل ويتسبب في حدوث تأخر في المهارات العقلية ومهارات التفكير والذاكرة لديهم، هذا بالإضافة إلى قلة نشاطهم العصبي والذي يؤثر على المهارات الاجتماعية في التواصل مع أقرانهم والتكيف مع مواقف الحياة اليومية.

اقرأ المزيد عن : علاج إدمان الأدوية النفسية

ما هي تأثيرات المهدئات والجنس؟

المهدئات تعمل على تثبيط الجهاز العصبي مما ينتج عنه ضعف تدفق الدم للاعضاء الجنسية مسببًا فقدانًا للرغبة الجنسية أو حدوث البرود الجنسي، لأنها تعمل على تقليل الشعور بالتحفيز والإثارة الجنسية، حيث تسبب للرجال ضعف الانتصاب، وعند السيدات تؤثر على الغدد المسؤولة عن إفراز السوائل الطبيعية، وهو ما ينتج عنه جفاف المهبل والتأثير على الاستمتاع أثناء العلاقة بسبب الألم.

استراتيجيات فعالة للوقاية من أضرارها

من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء خاصة الادوية المهدئة والعقاقير التي تستلزم إشراف طبي متخصص، فالطبيب وحده من يمكنه تحديد الجرعة وتحديد الخيار الدوائي الذي يناسب حالة المريض الصحية، ينبغي عليك أيضًا تثقيف نفسك بشأن الأعراض الجانبية والأضرار الناتجة عن سوء استخدام الدواء، ومن الضروري عدم استخدام المهدئات لفترات طويلة بدون إشراف طبي أو من تلقاء نفسك، وذلك لتفادي خطر الإدمان عليها، لذا عليك الالتزام بجرعة ومدة الاستخدام التي أقر بها طبيبك، ومن خلال اتباع استراتيجيات الوقاية الفعالة من أضرار المهدئات يمكنك تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها لتحقيق أفضل نتائج صحية مرجوة.

للكاتبة/ د. مروة سلامة

من الضروري تواجد الوعي الاجتماعي والتثقيف للأفراد حول أضرار المهدئات عند إساءة استخدامها، كما يلزم اتباع نظام حياة صحي يشمل التغذية الصحية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وعدم تناول أي دواء من تلقاء نفسك، فالدواء سلاح ذو حدين وقد تعاني من مخاطره أكثر من فوائده المحتملة، وقد يصل بك سوء استخدام الدواء إلى حد الموت، ويمكن الاستعانة بمركز الهضبة لحل أي مشكلة نفسية أو تخص الإدمان، لما لديه من نخبة من الأطباء المتخصصين، وذلك من خلال الاتصال على هذا الرقم على مدار اليوم 01154333341.