بدأت تجربتي مع فوار سولبادين عندما استخدمته لأول مرة بسبب الصداع النصفي الشديد الذي كان ينتابني من حين لآخر الذي لم تُجدي معه المسكنات العادية نفعًا، وهو ما دفعني لتجربة مسكن أقوى للتخلص من هذا الألم الشديد، وقد حدثت كارثة بسبب هذه التجربة سأحكيها لكم في هذا المقال وأحدثكم عن كيف انتهى بي الأمر إلى الإدمان.

لماذا اخترت سولبادين فوار؟

أعلم أن سولبادين فوار هو مسكن قوي وفعال لتسكين وتخفيف الآلام القوية مثل الصداع، الصداع النصفي، ألم الأسنان، آلام المفاصل والعضلات، ألم الظهر والرقبة، وآلام الدورة الشهرية، لأن صديقتي كانت تستخدمه وتتحدث عنه أمامي، وأهم ما في الأمر أنه متوفر على شكل أقراص فوارة تجعل امتصاصه أسهل من الحبوب العادية، لذا وجدته خيارً جيدًا لأنني لا أشعر براحة من الألم مع المسكنات العادية.

لقد بدأت تجربتي للدواء من خلال صديقتي التي نصحتني بتناوله عند الشعور بالصداع، وذلك حينما سألتها عن علاج فعال أو مسكن قوي للصداع النصفي أجابتني بأن لديها الحل المناسب لمشكلتي وهو فوار سولبادين، وأوضحت لي أنه لا يمكنني الحصول عليه إلا من خلالها لأن الدواء غير متداول في الصيدليات، لم أهتم بذلك ولا بكيفية الحصول عليه فيما بعد بقدر اهتمامي بنتائجه، فلم أتوقع حصولي على هذا التأثير المذهل من أول استخدام والذي كان عبارة عن قرصين من الفوار على كوب ماء، مما دفعني لطلب المزيد من صديقتي التي وفرتلي أكثر من عبوة بالفعل.

متى بدأت أدرك الخطر؟

بدأت أتناول الفوار بشكل منتظم، وهو ما جعلني أشعر براحة كبيرة من الصداع النصفي وشعرت أنه حقًا مثل السحر، وذلك ما جعلني أستمر على تناوله يومًا تلو الأخر وأقوم بتزويد الجرعة تدريجيًا حتى بدأ يدق ناقوس الخطر، حيث بدأت أشعر ببعض الأعراض غير المعتادة مثل الشعور بالنشوة والسعادة وتناول الدواء حتى بدون وجود ألم، وإذا نسيت الجرعة أجد أنني أشعر بالتوتر، القلق، وآلام في الجسم، وهو ما يدفعني لتناول الدواء على الفور.

بدأت أشعر أنني أصبحت معتمدة نفسيًا وجسديًا على الدواء فلم أعد أتناوله من أجل الصداع بل من أجل الشعور بالسعادة والتخلص من القلق والتوتر، ولتلاشي الأعراض الشديدة التي تنتابني عند التوقف عنه، بدأت بالبحث في مكونات الدواء وانتبهت أنه يحتوي على مادة الكودايين التي تسبب الإدمان، حيث تتحول في الجسم إلى مورفين والذي يعمل على مراكز الألم والسعادة بالدماغ، لقد أدركت أنني أصبحت مدمنة على الدواء وهذا الأمر أزعجني كثيرًا ومحاولة التوقف عنه بمفردي لم تكن ممكنة ولا بد من البحث عن مركز علاجي موثوق به.

اقرأ المزيد عن : أضرار إدمان فوار سولبادين

رحلة البحث عن المساعدة للتخلص من الإدمان

لقد بدأت بالبحث عن مساعدة تخلصني من هذه المشكلة ومركز لعلاج حالات الإدمان بشكل سري، وتوصلت إلى أفضل مستشفى ومركز طبي متخصص في هذا الأمر وهو مركز الهضبة التخصصي، وبدأت بالتواصل معهم لطلب العلاج على هذا الرقم 01154333341.

ذهبت إليه وتم تقييم حالتي ومن ثم خضعت لبرنامج متكامل وخطة علاجية ودوائية لعلاج الآثار النفسية والجسدية لإدمان الكودايين، التي تتضمن عدة خطوات حيث خضعت لبرنامج دوائي متخصص يتضمن أدوية لعلاج الأعراض الانسحابية وأدوية لتقليل الرغبة في تناول الدواء المخدر لتنظيف جسمي من سموم الدواء.

كما خضعت للعلاج النفسي والسلوكي حتى أتعلم طريقة التعامل مع مسببات الإدمان والتغلب عليها فيما بعد، وفي حال وجود ألم مزمن يستلزم تعاطي السولبادين تعلمت أن استبدله بدواء آخر غير مسبب للإدمان، ونصحني الأطباء بضرورة المتابعة حتى بعد التعافي لفترة طويلة لضمان عدم العودة للإدمان.

 لقد قمت أيضًا باتباع نظام غذائي صحي وممارسة بعض الأنشطة الرياضية والترفيهية الممتعة، مع النوم الجيد والروتين اليومي الصحي بعد التعافي التام، وكانت هذه الخطوات ضرورية ضمن الخطة العلاجية خلال وبعد العلاج، واليوم جئت لكي أنصح كل من جربت سولبادين فوار ولم تنتبه لمخاطره بعد، فعليكِ أن تسرعين في التوجه لمركز الهضبة على الفور فهناك مشكلة فعلية تستلزم طلب العلاج.

اقرأ المزيد عن: علاج إدمان سولبادين

للكاتبة/ د. مروة سلامة

ومن خلال تجربتي مع فوار سولبادين أنصح الجميع بعدم تناول أي دواء دون وصف من الطبيب، مع ضرورة الالتزام بالجرعة والمدة المحددة للاستخدام وعدم تجاوزها من تلقاء نفسك، مع اتباع الإرشادات اللازمة لتلاشي الأضرار الناتجة عنه والتي قد تفوق فوائده إلى حد كبير، وإذا كنت ترغب في عمل استشارة عن بعد أو تحجز موعدًا لدينا في مركز الهضبة، فعليك أن تتواصل معنا فورًا على هذا الرقم 01154333341.