تحليل المخدرات عبارة عن فحص يتم من خلال أخذ عينة من البول أو الشعر أو الدم أو اللعاب للكشف عن وجود أي مواد مخدرة في الجسم، أو أي عقار جدول تم إساءة استخدامه أو تناوله بدون وصفة طبية، وهناك أهداف عديدة لهذه الاختبارات منها إمكانية التوظيف أو للعسكريين أو لمتابعة حالة المريض أثناء علاج الإدمان. وفي مقالنا سنتعرف بالتفصيل على أسباب إجراء اختبارات المخدرات وأنواعها وكيفية إجراؤها، كذلك المخدرات والعقاقير التي يكشفها التحليل ودورها في الوقاية من أضرار المخدرات وكيفية الاستعداد للاختبار المفاجئ، كل ذلك وأكثر سنوضحه في السطور التالية فتابعوا القراءة.
حقائق عن تحليل المخدرات والغرض من إجرائه
تحليل المخدرات عبارة عن وسيلة مساعدة للكشف عن المتعاطي بسرعة وتوجيهه للعلاج، وهدفه في المقام الأول هو فحص الأشخاص بشكل منهجي أو عشوائي ومفاجئ للتأكد من خلو الجسم من أي مواد مخدرة قد تؤثر على الشخص وعلى تركيزه وأدائه العام، وقد يكون الإخطار أو الموافقة شرطًا قبل الاختبار، وقد يُطلب منك إجراء الاختبار في الحالات التالية:
- التوظيف سواء قبل الحصول على الوظيفة أو إذا كنت تعمل بالفعل، وذلك للتحقق من عدم تعاطي المخدرات أثناء العمل خاصة في حالة التعرض لحادث عمل، ويخضع له الموظفين والعسكريين.
- الرياضة: حيث يتم اختبار الرياضيين المحترفين وغيرهم بحثًا عن العقاقير المستخدمة لتحسين الأداء، مثل المنشطات التي تساعد في بناء العضلات.
- تحديد مسار العلاج في مرضى الإدمان، لكي يتمكن الأطباء من معرفة هل الخطة العلاجية مناسبة وبالفعل تخرج السموم من الجسم أم لا.
- مراقبة الالتزام أثناء الخضوع لبرنامج علاجي أمرت به المحكمة لمن يخضعون لشروط المراقبة أو الإفراج المشروط التي تتطلب الامتناع عن استخدام المخدرات.
- جمع الأدلة القانونية كجزء من التحقيق في حادث جنائي أو حادث سيارة أو الانتحار أو جرائم القتل والاغتصاب، ومراقبة إساءة استخدام الأدوية الموصوفة طبيًا مثل المادة الأفيونية لتسكين الآلام طويلة الأمد، كذلك المشاركة في برنامج اختبار المخدرات كجزء من حقوق الحضانة أو الوالدين.
تشمل أنواع اختبارات المخدرات الشائعة ما يلي:
- تحليل البول: يعد الأكثر استخدامًا حيث يتم من خلال أخذ عينة عشوائية من البول للكشف عن الكحول والأمفيتامينات والبنزوديازيبينات والأفيونيات والكوكايين والماريجوانا.
- اختبار الدم : يتم من خلال أخذ عينة دم من وريد الذراع، ويستخدم بشكل أساسي في حالات الطوارئ للكشف عن مستويات الكحول، لأنه يوفر نتائج بدرجة عالية من الدقة ويمكنها الكشف عن مجموعة متنوعة من المواد، ومع ذلك، فإن الإطار الزمني قصير جدًا بسبب استقلاب المواد بسرعة وإخراجها من الجسم.
- تحليل بصيلات الشعر: تقدم عينة من شعر الرأس معلومات عن تعاطي المواد المخدرة لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة أشهر، بينما تصل فترة الكشف عن شعر الجسم الأبطأ نموًا إلى 12 شهرًا.
- اختبار التنفس: يستخدم للكشف عن استهلاك الكحول ويتم من خلال جمع عينة من النفس وتحليلها.
- تحليل اللعاب: يتم أخذ مسحة من الفم وتحليلها.
- تحليل العرق: يتضمن ارتداء وسائد على الجلد لمدة محددة ومن ثم يتم تحليل المواد الموجودة بها، مما يمنح فترة اكتشاف تتراوح من ساعات إلى أسابيع.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
مدى فاعليته في الكشف عن الأدوية والمخدرات
تحليل المخدرات فعال في الكشف عن المواد المخدرة والأدوية التي تسبب الإدمان، وذلك مثل مخدر الشابو والهيروين ودواء ليرولين والترامادول وفيما يلي سنشرح ذلك بالتفصيل:
أولا المخدرات
يوجد العديد من أنواع المخدرات المنشترة بين الشباب والتي يكشف عنها من خلال التحاليل إليك أشهرها وليس حصر لها:
مخدر الميثامفيتامين:
المعروف بأسماء ( الميث، الشابو، الكريستال، الايس) المنشط والذي يسبب الإدمان بشدة، وهو عبارة عن كريستالات صغيرة يمكن تحويلها إلى مسحوق وتناولها أو استنشاقها عن طريق الأنف، مما يتسبب في البداية اندفاعًا من المشاعر الجيدة، ولكن بعد ذلك يشعر المتعاطي بالتوتر أو الإثارة المفرطة أو الغضب أو الخوف.
ومدة بقاء الشابو في الدم تتراوح بين 1-3 أيام، وقد تصل في اللعاب إلى 24 ساعة، وفي البول 36 ساعة، وحتى 90 يوم أو أكثر في الشعر بعد الاستخدام الأخير.
مخدر الشادو أو البودر:
الذي يأتي في شكل أعشاب مجففة أو مسحوق له لون بني أو برتقالي أو أبيض، ويتكون من خلط مادة الكيتامين المثبطة للجهاز العصبي مع التبغ أو الكحول ومواد كيميائية سامة أخرى، مما يسبب الشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع وارتخاء العضلات، ويجعله يتسبب في الإدمان بسرعة وحدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف الكلى والكبد وفقدان الذاكرة والاكتئاب.
وتصل مدة بقائه في الدم واللعاب يومًا واحدًا، وحتى شهر في البول و3 شهور في الشعر بعد الاستخدام الأخير.
الهيروين أو البودرة:
الذي يتسبب تعاطيه المتكرر في تغيير كيمياء ووظائف الدماغ، وحدوث اختلالات مزمنة في الأنظمة العصبية والهرمونية في الجسم مما يسبب الاعتماد الجسدي والنفسي والإدمان الشديد، ويأتي في شكل مسحوق أبيض أو بني أو مادة لزجة سوداء أو قطع صلبة لونها أسود، ويتم تعاطيه من خلال الاستنشاق أو الحقن.
وتصل مدة بقائه في الدم إلى 6 ساعات وأسبوع في البول، و12 ساعة في اللعاب وحتى 120 يوم في الشعر بعد الاستخدام الأخير.
الهيدرو:
الذي يتسبب تعاطيه في تغير طريقة التفكير وأمراض الكلى والكبد والاكتئاب، وقد تتراوح مدة بقائه في الدم بين 1-3 أيام.
وتصل في البول حتى 7 أيام، واللعاب 3 أيام والشعر حتى 120 يوم بعد الاستخدام الأخير.
مخدر الكبتاجون:
الذي يعتبر من الأمفيتامينات المنشطة التي تتسبب في الإثارة والنشوة وفرط النشاط، وبمرور الوقت تؤدي إلى الاكتئاب والتهيج وفقدان الذاكرة.
وقد تصل مدة بقائه في الدم من 4-6 ساعات والبول 1-3 أيام، و12 ساعة في اللعاب و3 شهور في الشعر بعد الاستخدام الأخير.
مخدر الحشيش:
من المخدرات المثبطة للجهاز العصبي والمخ، يستخدمه الأشخاص بهدف الشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع، ومع مرور الوقت يتسبب المخدر في الإدمان ومضاعفات جسدية ونفسية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب الشديد واضطراب القلق والهوس والذهان وفقدان الذاكرة وفقدان التنسيق ومشاكل في التفكير والحكم وأمراض الرئة وغيرها.
وقد تصل مدة بقائه في البول حتى 1-5 أيام، والدم 12 ساعة تقريبًا و48 ساعة في اللعاب، و90 يومًا أو أكثر في الشعر بعد آخر استخدام.
وتشمل المخدرات الأخرى التي يمكن الكشف عنها: الكوكايين والكحول والفودو والأفيون وغيرها.
ثانيًا الأدوية
يساء استخدام العديد من الأدوية إليك أشهرها والتي يمكن الكشف عنها في تحليل المخدرات:
دواء حبوب ليريكا أو بديله ليرولين الذي يحتوي على مادة بريجابالين:
من المسكنات القوية التي يتم وصفها لعلاج آلام الأعصاب في حالات الصرع والهربس، وقد يسئ البعض استخدامه مما يتسبب في الإدمان وحدوث مشاكل صحية خطيرة مثل ضعف في التركيز وعدم وضوح الرؤية، وفقدان الذاكرة وضعف التنسيق وانخفاض الرغبة الجنسية وخلل وظائف الكبد.
ويمكن اكتشافه في تحليل المخدرات حيث تصل مدة بقائه في البول 3- 4 أيام، و36 ساعة في الدم، ويومان في اللعاب و90 يومًا أو أكثر في الشعر بعد الاستخدام الأخير.
دواء جابتين:
أحد مضادات الصرع التي يسئ البعض استخدامها بهدف الشعور بالنشوة والانفصال عن الواقع والاسترخاء والهدوء، مما يتسبب في حدوث الاعتماد الجسدي والنفسي والإدمان الخطير، ومشاكل صحية مثل تباطؤ التفكير وضعف التنسيق وفقدان الذاكرة واضطرابات العين وخلل وظائف الكبد والكلى وضعف الانتصاب والاكتئاب والقلق الشديد.
وقد تصل مدة بقائه في تحليل المخدرات في البول إلى 1-4 أيام و12-48 ساعة في الدم، و3 شهور في الشعر بعد آخر جرعة.
عقار الترامادول:
أحد المسكنات الأفيونية لتخفيف آلام العظام والعمود الفقري والسرطان، وقد يسيء البعض استخدامه بهدف النشوة وزيادة القدرة على التحمل والنشاط مع عدم الحاجة للنوم، وبمرور الوقت يتسبب في الإدمان الشديد وفقدان الدافع ومشاكل الأرق والاكتئاب وزيادة القلق وبطء التفكير وفقدان الانتباه وتدهور وظائف المخ.
وتصل مدة بقائه في البول يومان، و12-24 ساعة في الدم، ويومان في اللعاب، و3 شهور في الشعر بعد آخر جرعة.
دور التحليل في الوقاية من أضرار المخدرات
لا يقتصر دور تحليل المخدرات ليس في تأكيد الاستخدام الأخير لمادة مخدرة، لكنه يتضمن الوقاية من تعاطي المخدرات أو إساءة استخدام العقاقير الطبية، من خلال إجرائه دوريًا وتطبيق السياسات الصارمة مما ساهم في تقليل معدلات الإدمان بين الموظفين وغيرهم، وتعزيز الانتاجية وتوفير بيئة آمنة للعمل، كما أن له دورًا فعالًا في الحالات التالية:
- تشخيص وعلاج ومراقبة الإدمان، حيث أنه بمثابة أداة لمراقبة وقياس أداء علاج تعاطي المواد لدى المريض.
- الكشف المبكر عن التعاطي يساعد في تسريع عملية العلاج بشكل كبير.
- توعية الأشخاص بخطورة تناول المخدرات وضرورة الابتعاد عنها.
- رفع الإنتاجية وتوفير بيئة عمل مهنية آمنة بعيدًا عن المخدرات.
- خفض معدلات الجريمة والحفاظ على الأمن العام.
إرشادات ذكية للاستعداد لاختبار المخدرات المفاجئ
إذا كان عندك تحليل مخدرات بكرة وتتساءل عن المفروض فعله، فدعنا نخبرك أنه ينبغي عليك الاستعداد لهذا التحليل في أي وقت فيمكن أن يكون مفاجئ أو عشوائي، وفيما يلي أهم النصائح لتكون على أتم الاستعداد لأي اختبار مفاجئ:
- التوقف عن استخدام المخدرات فورًا والاستعانة بالمساعدة الطبية المهنية لتنظيف جسمك من السموم وعلاج الإدمان.
- استشارة الطبيب عن أي أدوية أو أعشاب قبل استخدامها.
- الابتعاد عن أي مواد غير قانونية.
- التأكد من الأدوية الموصوفة وإبلاغ الجهة المسؤولة عنها قبل الاختبار.
- اتباع الوصفة الطبية بعناية من حيث مقدار الجرعة ومدة الاستخدام.
- الالتزام بنمط حياة صحي وممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
- شرب كمية كافية من الماء.
- استشارة الطبيب عند حدوث أي أعراض مزعجة بعد استخدام أي عقار يمكنه أن يسبب الإدمان.
للكاتبة/ د. منار أحمد السعدني
تحليل المخدرات إجراء معملي للكشف عن تعاطي المواد أو الكحول أو العقاقير الطبية الموصوفة، ويمكن إجرائه من خلال فحص عينة من البول أو الدم أو الشعر أو اللعاب، وقد يكون عشوائي أو مفاجئ للعاملين أو العسكريين أو السائقين والطلبة أو غيرهم، لذلك احرص على البقاء بعيدًا عن المخدرات أو استخدام الأدوية بدون إرشادات الطبيب حتى تكون دومًا على استعداد للخضوع للاختبار، وإذا كنت متخوفًا من الاختبار أو واجهت صعوبة في اجتيازه، ستجدنا دائمًا لمساعدتك في مركز الهضبة لتخليصك من شبح الإدمان واستعادة حياتك السابقة، فقط تواصل معنا على هذا الرقم في أي وقت (01154333341).
أكتب تعليقا