علاج إدمان الحبوب المنومة ليس سهلًا وينبغي أن يسير وفق بروتوكول علاجي متكامل للتخلص من السموم وتحقيق التعافي الكامل بدنيًا ونفسيًا، لذا في مقالنا اليوم نتحدث عن كيفية علاج الإدمان على الحبوب المنومة وأسباب الإدمان وأعراضه، فتابعوا القراءة.

حقائق غير متوقعة عن إدمان الحبوب المنومة

الحبوب المنومة هي الأدوية التي تساعد الأفراد المصابين باضطرابات النوم على حل هذه المشكلة ومحاولة النوم بشكل صحي، لكن سوء استخدامها بالإفراط في تناولها أو تزويد مدة الاستخدام يؤدي إلى الوقوع في إدمانها والاعتماد عليها، وذلك من أهم أسباب إدمان الحبوب المنومة المتزايد بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين (18-25) عامًا وفقًا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA)، لأن عدم الالتزام بتعليمات الطبيب حول تناول هذه الحبوب يسبب تغييرًا في وظائف المخ ويبدأ في الاعتماد عليها، وعند إيقاف استخدامها يبدأ الشخص في معاناة الأرق والقلق مرة أخرى.

أعراض إدمان الحبوب المنومة مثل الشعور بالتعب والنعاس طوال اليوم ليس فقط أثناء الليل، الارتباك، فقدان الذاكرة، الكلام غير المتماسك، الهلوسة، تقلب المزاج، والكوابيس، تظهر بمثابة جرس تنبيه من الجسم بوجود خطر وينبغي حينها البحث عن علاج واستشارة طبيب للتخلص من تلك العادة السيئة.

تحذير: استخدام حبوب منومة للانتحار من الأمور الشائعة بين الشباب على مستوى العالم وخاصةً مع تزايد حالات الاكتئاب وعدم وجود رقابة على هذا النوع من الحبوب وصرفها دون وصفات طبية.

هل يمكن التخلص من الإدمان عليها دون مخاطر؟

بالطبع يمكن التخلص من إدمان الحبوب المنومة دون مخاطر بالإشراف الطبي المتخصص في مركز الهضبة لعلاج الإدمان بالخطوات التالية: 

سحب السموم

خلال هذه المرحلة يتم منع المريض من استخدام الحبوب نهائيًا لتنظيف جسمه من السموم، وحينها تظهر عليه بعض الأعراض الانسحابية الأعراض الانسحابية للحبوب المنومة بسبب التوقف فجأة عن تناولها، مثل العصبية، التهيج، الرغبة الشديدة في تعاطي الحبوب، الهلوسة، نوبات، وتشنجات بالجسم، وغيرها، والفريق الطبي وحده من يتمكن من إدارة هذه الأعراض والتحكم فيها بالطرق العلمية والطبية والأدوية اللازمة. 

الدعم والتأهيل النفسي

بعد التخلص من آثار الحبوب المنومة يأتي دور التأهيل النفسي بحضور جلسات مع متخصصين في ذلك، وتعد هذه المرحلة من أهم مراحل علاج إدمان الحبوب المنومة لأنها تساعد في دعم المريض على تخطي الآثار الجانبية للإدمان والتخلص من العادات السيئة التي تسبب الأرق، كما تُخلص المريض من أي اضطراب نفسي قد تسبب به الإدمان، مع تعليمه بعض المهارات التي تمكنه من التعامل في الحياة بشكل مختلف، وتساعده على التخلص من أفكاره السلبية لتصبح أكثر إيجابية عن ذي قبل.

المتابعة بعد العلاج

تعتبر مرحلة هامة جدًا في الحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس، حيث يتم تحديد بعض الجلسات للمتعافي سواء كانت جماعية أو فردية للتحدث معه عن أي مشكلة قد تواجهه ودعمه وتشجيعه على التمسك بالتعافي، وفي الجلسات الجماعية يحكي العديد من المتعافين ققصهم مع الإدمان وكيف تغلبوا عليه، وذلك يعزز من فكرة الابتعاد عن الإدمان لديهم. 

عادات صحية تعزز التعافي وتحمي من الانتكاس

هناك بعض العادات الصحية التي تساعد في التخلص من القلق وتدعم صحة المخ والجسم وتعزز التعافي وتحمي من الانتكاس، وهي كالتالي:

  1. ممارسة الرياضة بانتظام تعمل على الحد من التوتر الذي يعد سببًا شائعًا للأرق.
  2. تجنب الوجبات الكبيرة قبل النوم.
  3. التوقف عن شرب الكحول نهائيًا.
  4. الإقلاع عن التدخين.
  5. أغلق الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة على الأقل من وقت النوم.
  6. حافظ على نشاطك البدني خلال النهار، وحاول الخروج والتعرض باستمرار إلى ضوء الشمس.
  7. الذهاب إلى السرير في نفس الوقت لضبط الساعة البيولوجية للجسم وضبط مستويات الدوبامين والكورتيزول وغيرها التي تعمل على ضبط مواعيد وكفاءة النوم.
  8. التقليل من تناول الكافيين، بما في ذلك القهوة والمشروبات الغازية والشوكولاتة، طوال اليوم وخاصة قبل النوم.
  9. مارس عادات تساعدك على الاسترخاء قبل النوم مثل الاستماع إلى موسيقى هادئة أو قراءة كتاب أو ممارسة التأمل.

للكاتبة/ د. غادة هيكل

علاج إدمان الحبوب المنومة ليس صعبًا لكنه يتطلب استشارة طبيب متخصص لتخطي مرحلة سحب السموم بسلام ثم الحصول على التأهيل النفسي الذي يساعد المريض على التعافي وعدم الانتكاس بسهولة، ومن أفضل المراكز المتخصصة في علاج الإدمان والتأهيل النفسي هو مركز الهضبة الذي يتمتع بكفاءة وخبرة عالية في هذا المجال، فإذا كنت تعاني من أي اضطراب إدماني فلا تتردد في الاتصال بنا في أي وقت على هذا الرقم 01154333341.