علاج ادمان السولبادين يمكن تحقيقه عند طلب المساعدة من مركز طبي متخصص في علاج هذه الحالات، حيث يجب التخلص من سموم الدواء تحت إشراف طبي لتحقيق التعافي ومنع الانتكاس، فمن المعروف أن السولبادين مسكن قوي لتخفيف الألم والصداع الشديد، لكن تم حظر تداوله بسبب القابلية العالية في الاعتماد عليه، لذا قررنا التحدث عن إدمان السولبادين وكيف يمكن التعافي منه والعودة للحياة بشكل طبيعي، فتابعوا القراءة.

معلومات خفية عن اضطراب إدمان السولبادين 

يحدث إدمان عقار السولبادين من خلال الاستخدام غير المراقب بجرعات كبيرة وفترة طويلة، وهو ما ينتج عنه اعتماد جسدي حيث يصبح الجسم بحاجة إلى الدواء لأداء وظائفه الطبيعية، ويحدث اعتماد نفسى أيضًا لأنه يعمل على تخفيف التوتر والقلق مما يجعل الأشخاص يلجأون إليه للتخلص من المشاعر السلبية، وكل ذلك يحدث بسبب المادة الفعالة الكودايين التي جعلت الهيئات والحكومات تحظر تداول العقار طبيًا.

ومن الأسباب المؤدية لإدمان السولبادين هي الحاجة لتسكين الألم الشديد، كذلك لأن الكودايين يعمل على التحفيز العصبي نتيجة لإفراز الدوبامين بالدماغ مما يعطي شعور بالسعادة المؤقتة، وهو ما يجعل الأشخاص يكررون الاستخدام للحصول على هذا الشعور وذلك ما يؤدي إلى الاعتماد عليه،
أيضًا تعتبر أعراض الانسحاب التي تظهر عند التوقف عن الدواء من الأسباب الرئيسية لإدمانه لأنها تدفع بالمرضى نحو تناول الدواء مرة أخرى لتلاشي تلك الأعراض المزعجة.

ومن أبرز اعراض إدمان السولبادين زيادة جرعة الاستخدام تدريجيًا للحصول على نفس التأثير، الرغبة الملحة في تناول الدواء والتفكير المستمر في كيفية الحصول عليه، الشعور بالراحة والسعادة بسبب التسكين المؤقت للسولبادين وهو ما يعزز الرغبة في تكرار الجرعة، الاستمرار في تناول الدواء بالرغم من معرفته بالتأثيرات السلبية على صحته، والشعور بأعراض انسحابية عند التوقف عن الدواء مثل القلق والاكتئاب والتعرق والصداع.

النهج المحدد للتعافي منه في مركز الهضبة 

يتم علاج مدمن السولبادين في مركز الهضبة من خلال برنامج متكامل يشمل علاج الجوانب النفسية والجسدية، من خلال اتباع المراحل التالية:

  1. التقييم الأولي: ويشمل ذلك التقييم الطبي والنفسي، حيث يتم تشخيص الحالة الصحية للمريض بشكل كامل بما في ذلك تاريخ الاستخدام ومدى الاعتماد النفسي والجسدي عليه، ومراقبة أي حالة صحية أخرى مصاحبة للمريض أو ناتجة عن إدمان الدواء، وبناءً على ذلك التقييم يتم وضع خطة علاجية فردية ملائمة للحالة النفسية والجسدية للفرد.
  2. سحب سموم الدواء من الجسم: ويشمل ذلك إدارة اعراض انسحاب السولبادين الناتجة عن التوقف عن تناول الدواء، مثل الصداع، القلق، الاكتئاب، الأرق، التعرق المفرط، ضيق التنفس، وآلام متفرقة بالجسم، حيث يتم استخدام برنامج دوائي متخصص لتخفيف حدة هذه الأعراض وتقليل الرغبة في تناول السولبادين، كما يتم استخدام بعض الأدوية البديلة إذا كان هناك سبب فعلي لاستخدام السولبادين.
  3. العلاج النفسي والسلوكي: ويشمل مجموعة من العلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الفعال في معرفة محفزات الإدمان وكيف يمكن مواجهتها لعلاج الإدمان، حيث يهدف إلى تغيير أنماط التفكير السلبية التي تساهم في حدوث ذلك.
    كذلك العلاج الفردي والجماعي وهو عبارة عن جلسات فردية أو جماعية توفر دعمًا للمريض يساعده على تعلم مهارات التعامل مع الضغوط اليومية والقدرة على مواجهة التحديات بدون أدوية.
    العلاج الأسري الذي يشمل التوعية الأسرية لخلق بيئة منزلية صحية تدعم تعافي الشخص من الإدمان، مثل التخلص من النزاعات الداخلية بين أفراد الأسرة وتقديم كامل الدعم والحب للحالة خلال وبعد التعافي.
  4. إعادة تأهيل السلوك: عبارة عن جلسات يتعلم خلالها المريض مهارات جديدة للتعامل مع الحياة اليومية، وكذلك الانضمام لمجموعات الدعم بهدف التفاعل الاجتماعي والحصول على فرصة للتعلم من خلال تبادل تجارب الآخرين، والانضمام إلى أنشطة ترفيهية وبدنية مما يدعم الحالة الجسدية والنفسية بهدف تعزيز التعافي التام.
  5. المتابعة المستمرة وتقديم الدعم: من خلال متابعة الحالة الصحية للمريض بعد التعافي ويحدث ذلك بشكل دوري مع أطباء ومعالجين نفسيين لضمان استمرارية التعافي، من خلال فحوصات طبية ونفسية لمتابعة أي أعراض أو مشاكل تؤثر على التعافي وتؤدي للإدمان مجددًا.

اقرأ المزيد عن: علاج إدمان المسكنات

هل عودة مدمن السولبادين لطبيعته بعد التعافي ممكنة؟

بالتأكيد يمكن أن يعود مدمن السولبادين لطبيعته بعد العلاج من خلال اتباع عدة نصائح للحفاظ على التعافي المستدام، مثل:

  1. اتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة تمارين وأنشطة رياضية.
  2. اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية مع الحفاظ على النوم الجيد.
  3. استمرار المتابعة الطبية بعد التعافي لمتابعة الحال الصحية وتقييم أي أعراض نفسية تشير إلى الإدمان.
  4. الابتعاد عن محفزات الإدمان مثل تجنب الأسباب والأشخاص التي تثير الرغبة في الحصول على أي عقاقير مخدرة.
  5. تعلم مهارات التكيف مع البيئة والقدرة على مواجهة الأزمات والضغوط دون اللجوء إلى أي  أدوية.
  6. البحث عن طرق صحية للتعامل مع المشاعر السلبية، بدلًا من تناول السولبادين، مثل استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل.
  7. الاستمرار في وضع أهداف قصيرة وطويلة المدى وتطوير الذات، ويشمل ذلك تعلم مهارة جديدة أو لغة حيث يعزز ذلك من الشعور بتحقيق الذات من خلال تحقيق الإنجازات والأهداف والتي تقوي الثقة بالنفس و تشغلك عن التفكير في الإدمان.
  8. تجنب العزلة الاجتماعية والحرص على الانضمام إلى الأنشطة التطوعية والمجتمعية وهو ما يعزز الشعور بالانتماء بطريقة صحية.

اقرأ المزيد عن: كيفية التعامل مع المدمن فترة العلاج

للكاتبة/ د. مروة سلامة

علاج ادمان السولبادين سهل إذا تم الالتزام بتعليمات الإشراف الطبي، فهو ليس بنهاية المطاف لكنه بداية لحياة جديدة نهجها الالتزام والوعي المستمر، من خلال العيش في بيئة صحية بدعم اجتماعي قوى مع التركيز على تطوير الذات، ومن خلال اتباع نصائح الأطباء يمكن للفرد أن يحافظ على تعافيه ويعيش حياة هانئة وسعيدة، وإذا كنت ترغب في تحقيق ذلك فعليك أن تسرع في التواصل معنا في مركز الهضبة فورًا على هذا الرقم 01154333341.