علاج ادمان توسكان يجب أن يتم تحت رعاية طبية في أحد المراكز العلاجية الموثوقة، لمعالجة الآثار السلبية للعقار على صحتك الجسدية والنفسية والعاطفية وعلاقاتك الشخصية، والوقاية من خطر الجرعة الزائدة والوفاة، وقد يتم العلاج في بيئة داخلية أو سكنية أو خارجية، اعتمادً على العديد من العوامل منها كثافة الجرعة ومدة التعاطي وحالتك الطبية والصحة العقلية وغيرها. وفي مقالنا سنوضح ما هو اضطراب دواء توسكان؟ أعراضه وأسبابه وهل توسكان مخدر؟ وطرق علاج إدمانه وأهم النصائح للتعافي ومنع الانتكاس، فتابعوا القراءة.
ما هو اضطراب دواء توسكان؟
ادمان توسكان عبارة عن اضطراب ينتج عن اساءة استخدام العقار دون استشارة الطبيب أو عدم الالتزام بتعليماته، مما يتسبب في الإدمان والاعتماد عليه، حيث يحتوي الدواء على تركيبة من المواد الفعالة في علاج السعال والبرد بما في ذلك، ديكستروميثورفان المضاد للسعال، دايفينهايدرامين المضاد للهيستامين، افيدرين المضاد للاحتقان والرشح، جوافينسين الطارد للبلغم.
ويحدث ادمان توسكان لأسباب عدة مثل احتوائه على قيام المادة الفعالة الموجودة به بتغيير طريقة شعور الدماغ بالمتعة، من خلال زيادة كمية الناقل العصبي الدوبامين مؤقتًا على طول الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى ظهور تأثيرات مماثلة للماريجوانا أو الكيتامين عند تناول الدواء بجرعات عالية، بما في ذلك النشوة والهلوسة البصرية والسمعية.
وتشمل أعراض إدمان الدواء ما يلي:
- تناول جرعة أعلى أو تناول الجرعة بشكل متكرر أكثر من تلك التي وصفها الطبيب.
- تناول الدواء من أجل تأثيراته المبهجة أو المهلوسة، أي أن الفرد يستخدمه من أجل الشعور بالنشوة وليس من أجل خصائصه العلاجية.
- خلط الأدوية المختلفة معًا لإنشاء شيء جديد.
- الانسحاب الاجتماعي والسلوكيات المريبة.
- زيادة السرية وإنكار وجود مشكلة.
- الافتقار إلى الاهتمام بمعظم الأشياء.
- انخفاض إنتاجية العمل وزيادة السلوكيات التي تنطوي على المخاطرة.
- عدم القدرة على الاعتماد على المتعاطي للوفاء بالتزاماته.
- التغييرات في المظهر الجسدي، مثل زيادة الوزن أو خسارته وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والتغيرات في أنماط النوم والأكل، ضعف المهارات الحركية مثل صعوبة المشي أو أداء الحركات المنسقة.
- العلامات الجسدية مثل اتساع حدقة العين والغثيان والقيء وحركات العين السريعة وزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والشعور بالدوخة أو الدوار والكلام غير الواضح واحمرار الجلد خاصة في الوجه، بسبب زيادة تدفق الدم.
- الأعراض النفسية مثل الهلوسة البصرية أو السمعية والارتباك و مشاعر غير مبررة من الخوف أو عدم الثقة والعدوان أو تقلبات المزاج والانفصال عن الجسم أو المحيط وسوء الحكم.
ملحوظة: على الرغم من أن تعاطي الدواء بجرعات أعلى يؤدي إلى الانفصال عن الواقع وتغير الإدراكات الحسية وقد يحدث ذهان كامل، وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليه أو الإدمان، إلا أنه لا يتم اعتبار دواء توسكان مخدرًا ولم يتم إدراجه ضمن أدوية جدول المخدرات.
اقرأ المزيد عن: أعراض انسحاب المخدرات وتأثيرها على الصحة النفسية والجسدية
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
طرق علاجه بفاعلية وأمان والمدة اللازمة
علاج ادمان توسكان يبدأ بالتقييم الشامل للأعراض وفحص التاريخ الطبي للشخص والتحقق من وجود حالات عقلية مصاحبة للتعاطي، ومن ثم يبدأ الطبيب المتخصص في وضع خطة علاجية للمريض في بيئة داخلية أو خارجية اعتمادً على درجة الإدمان والاحتياجات الفردية للشخص، وقد تتضمن الخطوات التالية:
سحب السموم تحت إشراف طبي
يتم استخدام الأدوية لمساعدة الفرد على التعامل مع المشكلات النفسية والرغبات الشديدة في المراحل الأولية من الامتناع عن استخدام الدواء، بما في ذلك أعراض الانسحاب مثل الاكتئاب والقلق واضطرابات الجهاز الهضمي والنوبات على أساس كل حالة على حدى.
عملية إعادة التأهيل
تتضمن إعادة تأهيل مدمني دواء توسكان عادةً مزيجًا من الاستشارة النفسية والعلاج السلوكي المعرفي:
- الاستشارة النفسية الجماعية أو الفردية: تهدف إلى مساعدة المتعافي من التعاطي على تقييم نفسه لمعرفة الأسباب النفسية وراء تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها وفهم التأثيرات والمخاطر الكاملة للدواء، مما قد يساعد في تحفيز الفرد على المشاركة الكاملة في برنامج علاج الإدمان.
- جلسات استشارات عائلية لإشراك الأسرة بأكملها في عملية التعافي.
- العلاج السلوكي المعرفي: لتعليم المريض التقنيات العملية لتجنب استخدام العقار ومقاومة الإغراءات مرة أخرى.
- برامج العلاجات التكميلية: مثل العلاج بالموسيقى أو الفن أو الطب الصيني التقليدي أو ممارسة اليوجا لمساعدة المستخدم على التغلب على إدمانه النفسي.
الرعاية اللاحقة لضمان الرصانة
بمجرد اكتمال المسار الطبيعي للعلاج، يشارك المتعافي في برنامج متابعة يساعده على التكيف مرة أخرى مع المجتمع الطبيعي، وعادة ما يحضر اجتماعات أسبوعية أو نصف شهرية مع مستشار لمناقشة أي إغراءات واجهته لمعرفة كيفية التعامل معها وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص ليسوا من مستخدمي المخدرات، وقد تتضمن الرعاية اللاحقة أيضًا جلسات إرشاد أسري مستمرة لمواصلة تزويد أفراد الأسرة بطرق بناءة لحماية مستخدم المخدرات المتعافي من الانتكاس، لذلك، قد يستمر علاج ادمان توسكان والمتابعة لمدة طويلة؛ عدة أشهر أو سنوات، حسب كل فرد.
تنبيه: قد يتسبب ادمان توسكان في تناول الشخص جرعة زائدة منه للحصول على تأثيرات أقوى من النشوة والاسترخاء والانفصال عن الواقع مما يتسبب في حدوث أعراض خطيرة بما في ذلك: الغثيان أو القيء، رعشة العين والدوخة واتساع حدقة العين وصعوبة التنفس وزرقة للأظافر أو الشفاه، والهلوسة وفقدان السيطرة على العضلات وعدم وضوح الرؤية وارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب والحمى والطفح الجلدي وحكة في الجلد والنعاس والهبات الساخنة والباردة وتشنجات العضلات وصداع، وحدوث إمساك أو إسهال واحتباس البول والنوبات.
لذلك، إذا لاحظت أي من هذه الأعراض على أي شخص قد تشك في تناوله لكمية كبيرة من توسكان، فاتصل بمركز مكافحة السموم فورًا للحصول على الإرشادات اللازمة، أو اذهب للطوارئ ليتم التعامل بسرعة مع الأعراض وعلاجها.
اقرأ المزيد عن: علاج إدمان الأدوية… طريقك الآمن نحو التعافي الكامل
هل طلب المساعدة المهنية ضروري في العلاج؟
يجب الاستعانة بالمساعدة الطبية المهنية عند ظهور أعراض ادمان توسكان حتى يتم وضع خطة علاجية مناسبة لاحتياجات الشخص الفردية والمساعدة في تخفيف الأعراض الانسحابية، وتقليل خطر المضاعفات الصحية وخطر تناول جرعة زائدة ومنع الانتكاس، وكل ذلك قد يتسبب فيه العلاج في المنزل بدون مراقبة وإشراف طبي متخصص، ومن أفضل مراكز علاج الإدمان التي يمكنك الوثوق بها مركز الهضبة الذي سيوفر لك بيئة آمنة وداعمة على مدار 24 ساعة في اليوم تحت إشراف نخبة من كبار المتخصصين في مجال علاج الإدمان وإعادة التأهيل النفسي والسلوكي (للتواصل وطلب الاستشارة 01154333341).
نصائح للحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس
للحفاظ على التعافي ومنع الانتكاس بعد علاج ادمان توسكان يجب:
- البقاء بعيدًا عن الأماكن أو الأشخاص المرتبطين بتعاطي العقار.
- استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية واتباع تعليمات الوصفة الطبية بعناية.
- عدم مشاركة الأدوية مع الآخرين.
- التأكيد على حضور الجلسات النفسية والسلوكية.
- تقليل التوتر والضغط النفسي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- البقاء منشغلًا قدر الإمكان.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لمساعدة الجسم على استعادة صحته.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا لتقليل التوتر والقلق.
اقرأ المزيد عن: كيف تعرف أن في بيتك مدمن مخدرات؟
للكاتبة/ د. منار أحمد السعدني
علاج إدمان توسكان يحتاج إلى مركز متخصص وموثوق به، لوضع خطة علاجية محكمة تهدف إلى إنقاذ المريض من الفخ الذي ألقى بنفسه به، فلا داع لمواجهة كل ذلك بمفردك فنحن في مركز الهضبة سنقدم لك خطة علاج شاملة ورعاية متعاطفة وشخصية مصممة لمساعدتك على التحرر من الإدمان واستعادة حياتك، من خلال علاجات قائمة على الأدلة ودعمًا ثابتًا لإرشادك في كل خطوة على الطريق الصحيح، فقط تواصل معنا على هذا الرقم في أي وقت على مدار اليوم 01154333341.
أكتب تعليقا