إذا كنت من المهتمين بالقراءة عن الإدمان، أو كان في محيطك من وقع في هذا الفخ أو أنت نفسك. فلابد أنك سمعت عدة مصطلحات مثل الإدمان على المخدرات، الاعتماد الجسدي، التبعية الكيميائية، وإضطراب استعمال المواد تُستخدم بالتبادل وتود معرفة هل هذه المصطلحات لها نفس المعنى؟! أم أنه يوجد اختلاف بينها. لذلك سنصطحبك في هذا المقال في جولة بين هذه المصطلحات لمعرفة الفرق بينها، كيف يتم تشخيصها، والعلاج الأمثل لكل منها فتابع معنا.
محتويات المقال
- ما هو الفرق بين التبعية الكيميائية، الاعتماد الجسدي، الإدمان، وكذلك اضطراب استعمال المواد؟
- ما هي أسباب حدوث الاعتماد الجسدي عند مريض الإدمان؟
- ما هي أمثلة الاعتماد الجسدي الأكثر شيوعاً؟
- أعراض التبعية الكيميائية
- كيف يتم تشخيص التبعية الجسدية؟
- أهمية معرفة الفرق بين المصطلحات السابق في العلاج المهني للمدمن؟
- العلاج المهني الشامل للاعتماد الجسدي
- كيف يُمكن منع حدوث الاعتماد الجسدي؟
ما هو الفرق بين التبعية الكيميائية، الاعتماد الجسدي، الإدمان، وكذلك اضطراب استعمال المواد؟
من المهم جداً فهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان وذلك في سبيل الوصول لأفضل علاج لحالته، ولذلك سنوضح الفرق بين هذه المصطلحات لإزالة الالتباس بينها:
التبعية الكيميائية
يمكن تعريف التبعية الكيميائية على أنها تفاعل بيولوجي طبيعي لمادة تسبب الإدمان، حيث تسبب هذه المادة تغييرات في آلية الدماغ، ينتج عنها اعتماد الشخص كميائياً على هذه المادة، وهي مرحلة سابقة للإدمان على المخدرات، وقد يحدث ذلك منذ المرة الأولى التي يتناول فيها الشخص هذه المادة. فمثلاً:
- مرضى الألم المُزمن مُصابون بالتبعية الكيميائية للأدوية المُسكنة التي يتناولنها وذلك بسبب تأثيرها على الجهاز العصبي المركزي.
- الأشخاص الذين يتناولون الكافيين أيضاً مُصابون بالتبعية الكيميائية له.
الاعتماد الجسدي
الإعتماد نوعان نفسي وجسدي. نبدأ بالحديث الاعتماد الجسدي الذي يحدث عندما تتكيف الخلايا العصبية مع التعرض المُتكرر للمخدرات وتعمل بشكل طبيعي فقط في وجود الدواء، وإذا حاول التوقف يُعاني من الأعراض الانسحابية، والتي قد تكون بسيطة كما في حالة التوقف عن تناول الكافيين، أو شديدة وتحتاج إلى مُراقبة طبية كما في حالة الكحول، الهيروين، المواد الأفيونية، و أنواع المخدرات الأخرى. ويُعد الاعتماد الجسدي هو مرحلة ما قبل إدمان المخدرات، و يحدث نتيجة تأثير المخدرات على الدماغ وإحداث بعض التغييرات فيه.
أما الاعتماد النفسي فيحدث مثلاً عندما يتعاطى الشخص المخدر لتغيير حالته المزاجية وتحسينها، أو الهروب من بعض المشاعر السلبية، لذلك لابد أن تشمل خطة العلاج النفسي للمدمن، والذي أحياناً يكون الأصعب في مراحل الشفاء من إدمان المخدرات، نتيجة تعلق الشخص بالحالة النفسية التي يسببها اضطراب تعاطي المخدرات.
الإدمان
عندما يصل الشخص لهذه المرحلة فهذا يعني أن المخدر سيطر تماماً على عقله، ويحتاج إلى علاج مكثف لمُساعدته على التعافي من الإدمان والتخلص من تأثير المخدرات على الجسم. لا يستطيع المدمن الاستمرار في ممارسة حياته الطبيعية، الذهاب إلى العمل، التركيز في الدراسة، أو حتى التعامل مع الآخرين.
إضطراب استعمال المواد
هو مُصطلح يُطلق على استخدام المواد الكيميائية التي تسبب المشاكل للانسان سواء كانت مشاكل جسدية، نفسية، أو أنها تُذهب عقله بحيث لا يستطيع التفرقة بين الصواب والخطأ مما يوقعه في العديد من المشاكل. أحياناً ما يتم إعتبار أن اضطراب استعمال المواد والتبعية الكيميائية شيئاً واحد.
ولمزيد من التوضيح ستكون الفقرة الآتية توضيح لأسباب حدوث الاعتماد الجسدي، فتابع معنا.
ما هي أسباب حدوث الاعتماد الجسدي عند مريض الإدمان؟
في طريقنا لفهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان يجب أن نعرف الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه الظاهرة. ويكمن السبب في حدوثها في استخدام مادة كيميائية تتفاعل مع الدماغ بطريقة مُعينة تؤدي إلى حدوث تغييرات في التركيب الفيزيائي والكيميائي للدماغ وكذلك في العمليات الفسيولوجية في الجسم كله وهذا ما يطلق عليه مفعول المخدرات.
وعند التوقف عن استخدام هذه المادة يحدث خلل في في وظائف الجسم، وتظهر بعض الآثار الانسحابية الشديدة، وهذا لا يحدث عند استخدام مثل هذه المواد لمرة واحدة ولكن نتيجة الاستخدام لفترة طويلة، أو استخدام جرعات كبيرة. ومن أمثلة التغييرات التي تحدث في الدماغ نتيجة استخدام بعض المواد التي تُزيد الشعور بالنشوة، قلة استثارة الجسم ذاتياً لإنتاج الدوبامين، وذلك بسبب اعتماد الجسم على مثير خارجي لإنتاجه وهو المادة الكيميائية.
أيضاً هناك بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في حدوث الاعتماد الجسدي ومنها:
- العوامل الجينية.
- الضغوط البيئية والمجتمعية.
- سمات الفرد الشخصية.
- المشاكل النفسية.
- قلة الوزاع الديني
- المشاكل الأسرية، المرور بتجارب حياتية قاسية.
كل هذه العوامل قد تُزيد من إمكانية حدوث الاعتماد الجسدي، ولكن لا يمكن معرفة أي منها تأثيره أقوى من الآخر. فتأثيرها نسبي ويختلف من شخص إلى آخر.
ولمزيد من فهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان سنقوم بتوضيح أكثر أمثلتها شيوعاً فتابع معنا.
ما هي أمثلة الاعتماد الجسدي الأكثر شيوعاً؟
الشكلان الأكثر شيوعاً للاعتماد الجسدي هم:
- إدمان الكحول.
- إدمان الأدوية الغير مخدرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي مثل:
- الباربيتورات قصيرة ومتوسطة المفعول مثل سيكوباربيتال، بنتوباربيتال، وأما باربيتال.
- المهدئات مثل الكلورديازيبوكسيد، الديازيبام، الميبروبامات، والميثاكوالون.
- الأمفيتامينات مثل الميثامفيتامين كما في مخدر الكريستال ميث، والديكستروأمفيتامين.
وفي رحلتنا لفهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان لابد من ذكر أعراضها فاستكمل القراءة.
لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية
أعراض التبعية الكيميائية
توجد عدة خصائص توحي أن هذا الشخص يواجه مشكلة الاعتماد على المواد الكيميائية، ولكن من الصعب التفرقة بينها وبين أعراض إدمان المخدرات. ولكن نتيجة أهمية معرفة سمات شخصية المدمن، وأعراض كل مرحلة يمر بها في اختيار العلاج الأمثل لابد من معرفة أعراض كل مرحلة ومن هذه الأعراض:
- الرغبة الشديدة في الاستمرار في تعاطي هذه المواد فيشعر المدمن أن حياته مُتوقفة على تعاطيها.
- يميل تدريجياً لزيادة الجرعة كل فترة للحفاظ على التأثيرات المرغوبة التي حصل عليها في البداية. فتجده يُنهي الدواء أسرع مما ينبغي. وهنا وجب التنويه عن خطورة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات.
- الحاجة الشديدة للدواء نفسياً وجسدياً حتى يحافظ على توازنه الجسدي.
- يُريد التوقف عن التعاطي ولا يستطيع.
- الاستمرار في التعاطي رغم المشاكل الناتجة عنه. ومثل تأثر قدرته الانتاجية وحدوث مشاكل في العمل أو الدراسة، مشاكل في العلاقات، أو حتى مشاكل قانونية.
- سلوكيات المخاطرة مثل القيادة تحت تأثير الكحول.
- يمتنع عن حضور الاجتماعات العائلية.
- تغيير أصدقاءه القدامى و اتخاذ أصدقاء من الوسط الجديد.
- عندما يحدث الإعتماد الجسدي على أحد هذه الأدوية، ويبدأ الجسم يعتاده تجد المدمن يتجه إلى تعاطي دواء آخر معه للحصول على التأثيرات المرغوبة. مثل خلط الكحول مع المسكنات، وهذا أمر خطير وله عواقب صحية وخيمة مثل التسمم والوفاة، حيث إن شرب الكحول مع الباربيتيورات أقوي من مجموع تأثير كل منهما على حدة، وذلك لأن كل منهما يُزيد من تأثير الآخر. وهنا وجب التنويه عن خطورة الجمع بين الكحول والمخدرات الأخرى.
- التوقف المفاجئ عن الدواء يؤدي إلى ظهور أعراض الانسحاب مثل سرعة ضربات القلب، التعرق الشديد، سرعة التنفس، الهذيان، الهلوسة، جنون العظمة، وغيرها. لذلك يجب أن يكون التوقف عن التعاطي تحت إشراف طبي.
والآن ربما تود معرفة كيف يتم تشخيص التبعية الجسدية، تابع معنا الفقرة الآتية.
كيف يتم تشخيص التبعية الجسدية؟
يتم تشخيص الإعتماد الجسدي من قِبل الأطباء المتخصصون في علاج الإدمان أو الطب النفسي، وذلك من خلال عدة تأثيرات نفسية، وجسدية تظهر على المدمن تتوقف على نوع المادة التي يتعاطاها، مدة التعاطي، وعدد مرات التكرار. و تعرف باسم أعراض انسحاب المخدرات، ومن هذه التأثيرات:
- خسارة الوزن.
- الإرهاق والتعب المستمر
- احمرار العين.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- اضطراب معدل ضربات القلب
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، القلق، أو مشاكل النوم
- وأيضاً قد يلجأ المختص إلى تحليل المخدرات والتي تُظهر إيجابية التعاطي من عدمه.
تُرى ما هي أهمية توضيح الاختلاف بين هذه المصطلحات؟ وهل يفرق في العلاج؟ تابع الفقرة القادمة لمعرفة الإجابة.
أهمية معرفة الفرق بين المصطلحات السابق في العلاج المهني للمدمن؟
يُكمن أهمية معرفة الفرق بين هذه المصطلحات في التشخيص الدقيق للمرحلة التي يمر بها المريض، وبالتالي تحديد مُستوى الرعاية الطبية ومعالجة الإدمان الذي تتطلبه كل مرحلة وذلك للعمل على تلبية احتياجات المريض ومُساعدته على التخلص من إدمان المخدرات نهائياً، وأيضاً معرفة إذا كان المريض في حاجة إلى العلاج النفسي أو العلاج المعرفي السلوكي، فرغم الحاجة إلى العلاج مع كل مصطلح من المصطلحات السابقة إلا أن برنامج العلاج يختلف من تشخيص إلى آخر، فقد أثبتت الدراسات أنه في حالة التبعية الكيميائية والإعتماد يكون تأثير المخدرات على الدماغ في منطقة المهاد، وجذع المخ. أما في حالة الإدمان يكون التأثير على جهاز المكافأة والذي يُساعد الشخص على الشعور بالسعادة والنشاط، الطاقة للعمل وغير ذلك، فإذا كان التأثير مُختلف فلابد أن تكون تقنيات علاج الإدمان على المخدرات مُختلفة من حالة إلى أخرى حسب التشخيص.
فمثلاً:
- الاعتماد الجسدي على المخدرات يختلف العلاج باختلاف شدة الاعتماد. وكذلك إذا كان هناك إعتماد نفسي على المخدرات، وماهي طبيعته وهل يحتاج المريض إلى علاج في مستشفى متخصص أم يُمكن المُتابعة من المنزل.
- الإدمان على المخدرات، من الأفضل علاجه تحت الإشراف الطبي في مستشفى متخصص لعلاج الإدمان، وذلك حفاظاً على حياة المريض. كما أنه يحتاج إلى علاج شامل ومكثف.
ومن هنا كان لابد من الحديث عن العلاج الشامل سواء للاعتماد الجسدي أو الإدمان فتابع معنا.
العلاج المهني الشامل للاعتماد الجسدي
كما سبق وذكرنا أن الاعتماد الجسدي هي خطوة ما قبل الإدمان، أي أن الحل مازال في يدك إذا أردت التراجع وكسب صحتك أو الاستمرار ودخول النفق المظلم، إذا قررت التوقف ستجدنا في مركز الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان على أتم الإستعداد لمُساعدتك على التخلص من إدمان المخدرات.
من خلال فهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان تجد أن العلاج يمر بمراحل أربعة:
المرحلة الأولى:- تشخيص الحالة
من المهم التشخيص الجيد للحالة هل مازال المريض في مرحلة الاعتماد أم تخطاها للإدمان، وأيضاً مناقشة عدة نقاط مع المريض فكل مريض حالة مُنفردة تحتاج إلى علاج يُلبي احتياجاتها. ومن هذه النقاط:
- السن.
- حالة المريض الصحية العامة وتاريخه المرضي.
- شدة الحالة والتي تتوقف على مدة التعاطي وعدد مرات التكرار.
- إذا كان لديه حساسية من أي أدوية.
- إذا كانت يتعاطى أدوية أخرى.
- إذا حاول التوقف من قبل.
- تفضيله الشخصي لبرنامج العلاج سواء في المستشفى، في البيت، يجمع بين هذا وذاك.
وعلى أساس المعلومات التي يحصل عليها الطبيب يتم اختيار برنامج العلاج الأمثل والأنسب لحالة المريض.
المرحلة الثانية:- تخليص الجسم من السموم
قد يظن البعض أن المريض لم يصل للإدمان بعد فلا يحتاج هذه الخطوة. وهذا خطأ فهذه الخطوة مهمة جداً لضمان عدم وصول المريض للإدمان وتوقفه نهائياً، وتكمن أهمية هذه المرحلة في تخليص الجسم من المواد المخدرة عن طريق منع تعاطيها تماماً. وعندما يحدث ذلك يبدأ المريض في مواجهة الأعراض الانسحابية والتي غالباً ما تكون أقل شدة لأن الشخص لم يصل إلى مرحلة الإدمان.
من الأفضل أن يقضي المريض هذه الفترة في المستشفى حتى يكون تحت المراقبة الطبية ويتم التدخل فوراً إذا احتاج لذلك حفاظاً على حياته. أيضاً ربما يحتاج المريض إلى بعض الأدوية التي تُساعده على تخطي هذه المرحلة بسهولة أكثر ويتم وصفها من قِبل المتخصصون حسب حالته.
لمعرفة المزيد حول علاج الأعراض الانسحابية للمخدرات
كما يمكنك التعرف على روشتة لعلاج الإدمان .
المرحلة الثالثة:- مرحلة العلاج النفسي
هذه المرحلة مهمة جداً حيث تقدم للمتعافي العديد من الفوائد مثل:
- تُساعده على فهم طبيعة حالته.
- تحديد المثيرات التي كانت سبب في إدمانه وكيفية تجنبها أو التعامل معها.
- حل المشكلات النفسية إذا وجدت.
- ممارسة السلوكيات الصحية.
- الاستمتاع بالعلاقات الإيجابية وتجنب غير ذلك.
- الوقاية من الانتكاسة.
المرحلة الأخيرة:- متابعة ما بعد التعافي
في هذه المرحلة يتم متابعة المريض والاستمرار في دعمه وتشجيعه للتأكد من منع الانتكاسة، ويكون ذلك من خلال جلسات مُتباعدة يقوم فيها المريض بزيارة المستشفى وعمل التحاليل اللازمة للتأكد من خلو دمه من أي مواد إدمانية، وأحياناً يتم تقديم الجوائز العينية لتشجيعه، كما يتم إشراكه في مجموعة ضمن برنامج العلاج الجماعي ومن خلاله يستطيع التحدث حول الصعوبات التي تواجهه، إخراج الطاقة السلبية بداخله، والاستفادة من خبرات آخرين مروا بنفس تجربته.
إذا كنت أنت أو أحد أحبائك ما زال في مرحلة التبعية الكيميائية سارع بإنقاذه أو إنقاذ نفسك وراسلنا على الرقم 01154333341
كما يقال دائماً الوقاية خير من العلاج فهل يُمكن تطبيق هذه القاعدة مع التبعية الكيميائية ومنع حدوثها؟! هذا ما سنتناوله في هذه الفقرة فتابع القراءة.
كيف يُمكن منع حدوث الاعتماد الجسدي؟
من خلال فهم التبعية الكيميائية والإعتماد عند مريض الإدمان يجب أن نعمل جميعاً على منع حدوثها من البداية كلاً في موقعه فمثلاً:
- تقوم الدولة بسن قوانين تمنع تداول هذه الأدوية دون وصفة طبية مُعتمدة، ويتم صرفها من الصيدليات الحكومية.
- الأهل في المنزل يجب عليهم التخلص من هذه الأدوية بطريقة آمنة بعد انتهاء الجرعة، الاحتفاظ بالروشتة في مكان آمن لا يصل إليه الأبناء، إذا كان أحد أبنائهم يتناولها بوصف الطبيب يجب مُراقبة الجرعات التي يتناولها ومنعه من تناول أكثر من الموصوف.
- الصحافة، التليفزيون، المدارس عليهم جميعاً الإكثار من توعية الشباب خاصة المراهقين على خطورة تناول هذه الأدوية.
الكاتبة: د. سمر غنيم.
أكتب تعليقا