كيف نتعامل مع مدمن الافيون وأهمية التدخل المبكر لإنقاذه

أفضل طريقة للتعامل مع مدمن الأفيون 

طريقة التعامل مع مدمن الأفيون تحتاج إلى صبر وحكمة، فالهدف الأساسي هو مساعدته في الحصول على التعافي دون إحداث أي أضرار نفسية أو جسدية له، وإليكم أهم الإرشادات والنصائح التي تساهم في تحسين جودة حياته وحياة من حوله، فإذا كان زوجك أو ابنك يتعاطى الافيون فمن الضروري أن تتبعين الآتي عند التعامل معه:

1. تجنب اللوم والعتاب المتكرر لأن ذلك يدفعه للعناد والإنكار والتمادي في الإدمان.
2. حاولي فهم الأسباب المؤدية لإدمانه فربما هناك مشاكل تستدعي إيجاد حلول جذرية.
3. أكدي له مدى دعمك وتشجيعك له ليبدأ علاجه من خلال مركز إعادة التأهيل.
4. قد يرفض العلاج في البداية، لذا حاولي التحدث معه بهدوء وصبر واشرحي له مخاطر الإدمان الصحية والاجتماعية وكيف يؤثر ذلك على أسرته بالكامل.
5. ضعي له حدودًا واضحة، فلا تتسامحي مع سلوكياته العنيفة مثل محاولة إيذائك أو تعنيفك أو إهدار المال على المخدرات.
6. إذا كان يشكل خطرًا عليك أو على أطفاله فمن الضروري اتخاذ قرارً حاسمًا بالابتعاد مؤقتا لحماية نفسك وأولادك.
7. لا توفري له الفرص للحصول على المال أو لتعاطي المخدر، وذلك من خلال مراقبة البيئة المحيطة به وتقليل تعرضه للأشخاص والأماكن  التي تساعده على التعاطي.
8. عليك التواصل مع استشاريين نفسيين أو مراكز علاجية متخصصة في علاج الإدمان، لمناقشة الحلول العلاجية له والتعرف على الطريقة الأمثل لإقناعه بأهمية بدء العلاج.
9. احتوية بالاهتمام والحب ولا تجعليه يشعر بأنه عار على العائلة واخبريه عن مدى رغبتك في مساعدته وإنقاذه مما هو فيه.
10. استمعي له جيدًا وتعرفي على الأسباب التي دفعته للإدمان.
11. اذكري له نماذج واقعية عن أشخاص تعافوا من الإدمان واستعادوا كامل صحتهم وحياتهم الطبيعية.
12. راقبي سلوكيات ابنك دون مبالغة في السيطرة على تصرفاته.
13. لا تشعريه بأنك لا تثقي به أو أنك تراقبين تحركاته وتصرفاته.
14. لا تحاولي مساعدته بمفردك فالإدمان مشكلة كبيرة تستدعي تدخل أفراد الأسرة لإقناعه بتلقي العلاج الدوائي والنفسي المتخصص.

سواء كنتِ الأم أو الزوجة فعليك بالاعتناء بنفسك جيدًا، فالتعامل مع شخص مدمن تجربة قاسية ومرهقة وتحتاج إلى قوة تحمل، ولا تشعرين بالذنب حيال ذلك، فالإدمان قد يكون خطأ شخصيًا أو مشكلة لها أسباب متعددة.

اقرأ عن: قصص مدمنين على الافيون

ماذا تفعل إذا رفض العلاج؟

يمكن علاج مدمن الأفيون بالقوة إذا رفض العلاج خاصة إذا كان يشكل خطرًا على نفسه أو من حوله، أو إذا كان فاقدًا للإدراك وضعف إتخاذ القرارات الصحيحة بسبب تأثير المخدر على عقله، وبالرغم من أن إجبار المدمن على العلاج قد يكون أمر حتمي وضروري خاصة لمن يرفضون ذلك، ويساهم في إنقاذ حياة المدمن وتلاشي النهاية المأساوية للإدمان التي قد تكون الموت بسبب جرعة زائدة أو الانتحار، حمايته من السلوكيات الخطيرة مثل السرقة والعنف والتعرض للخطر، إعطاؤه فرصة حقيقية للتعافي والبدء من جديد، فبالرغم من عدم إدراكه لضرورة العلاج إلا أنه سيدرك ذلك في مراحل متقدمة من العلاج وسيعرف مدى أهمية التغيير الذي حدث له، ومنع الضرر عن العائلة والمجتمع وحماية من حوله من سلوكياته العدوانية، إلا أن له عيوب متعددة يمكن توضيحها فيما يلي:

1. مقاومة العلاج والتمرد على تطبيق قرار بدون رغبته.
2. التأثير النفسي السلبي، فبعض الأشخاص يشعرون بأنهم غير مخيرين و مسلوبين الإرادة.
3. خطر حدوث انتكاسة بعد التعافي لأن العلاج تم بدون إرادته.
4. الحاجة إلى متابعة مستمرة وعلاج طويل الأمد.
5. العلاج الناجح يحتاج دائمًا لإرادة قوية وعزيمة وإصرار على التعافي، ومن الضروري أن يكون قرار العلاج نابع من شخصية المدمن حتى ولو بعد عدة محاولات لإقناعه.

أهمية المساعدة المهنية لإنقاذ مدمن الأفيون

للمساعدة المهنية دور كبير في إنقاذ مدمن الأفيون وتسريع عملية شفائه، حيث يتم متابعة الحالة ومراقبتها باستمرار خاصة خلال فترة سحب السموم، حتى لا يتعرض للخطر بسبب الأعراض الانسحابية، ويأتي ذلك من خلال اللجوء لمؤسسة علاجية متخصصة في علاج الإدمان حيث يمكن لأخصائي أو استشاري الإدمان أن يوضح لك الحلول العلاجية الملائمة وبعض النصائح والإرشادات التي تفيد في إقناع المدمن بتلقي العلاج دون اللجوء للعلاج بالقوة، ومن أبرز المراكز العلاجية المتخصصة في ذلك مركز الهضبة لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية الناتجة عن التعاطي، وللإجابة على تساؤلاتكم يمكن التواصل على الرقم التالي الخاص بالمركز 01154333341.

للكاتبة/ د. مروة سلامة